قال نشطاء إن جهاز الاستخبارات السوري ألقى القبض على 230 رجلا على الأقل من بين مجموعة من المدنيين تم إجلاؤهم هذا الأسبوع من معضمية الشام التي تحاصرها قوات الرئيس بشار الأسد، بعد التوصل إلى اتفاق نادر مع مقاتلي المعارضة.
قال مراسل الجزيرة في سوريا إن قوات النظام سيطرت الجمعة على كامل مدينة السفيرة في ريف حلب، في حين قال ناشطون إن 15 عنصرا من لواء أبي الفضل العباس قتلوا في معارك مع الجيش السوري الحر في بلدة السبينة بريف دمشق.
وأضاف البيان أن "أهمية هذا الانتصار الجديد تكمن في أهميته الإستراتيجية عند البوابة الشرقية لحلب".
وللسيطرة على السفيرة أهمية خاصة نظرا لأن ذلك يمثل انتصارا نادرا لقوات الرئيس بشار الأسد في شمال البلاد الذي تسيطر جماعات المعارضة على معظمه.
قتلى
في هذه الأثناء قالت الهيئة العامة للثورة إن 15 عنصرا من لواء أبي الفضل العباس قتلوا في معارك مع الجيش الحر ببلدة السبينة بريف دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بلدة السبينة الريفية الواقعة على بعد ستة كيلومترات جنوبي دمشق تعرضت للقصف وشهدت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات حكومية تدعمها المليشيات الموالية للرئيس بشار الأسد وقوات حزب الله اللبناني.
وأشار المرصد إلى تسجيل حالات نزوح وسط مخاوف شديدة على حياة المدنيين الموجودين بكثافة في تلك المنطقة، موضحا أن قوات النظام "تحاول التقدم في المناطق الجنوبية للعاصمة، وفرض فكي كماشة حول الأحياء الجنوبية وريف دمشق الجنوبي".
وأفاد ناشطون بأن قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله ولواء أبي الفضل العباس تشن حملة عنيفة على "حجيرة البلد" بريف دمشق في محاولة لاقتحامها تزامناً مع قصف عنيف على بلدات ومدن في ريف دمشق.
ويسيطر مقاتلو المعارضة على جيوب على أطراف دمشق لا سيما في أحياء برزة (شمال) وجوبر (شرق) والأحياء الجنوبية. وتحاول قوات النظام منذ أشهر فرض سيطرتها على المناطق المحيطة بالعاصمة التي تعد معاقل للمقاتلين، بهدف منعهم من التقدم نحو دمشق.
قصف
وقد تعرضت الأحياء الجنوبية للعاصمة السورية دمشق لقصف عنيف من قبل قوات النظام، وذلك في محاولة منها للتقدم إلى معاقل المعارضة المسلحة.
من جانبها ذكرت شبكة شام الإخبارية أن قوات النظام قصفت الجمعة براجمات الصواريخ أحياء مخيم اليرموك وبرزة في دمشق. وقال ناشطون إن الجيش النظامي قصف أحياء برزة والقابون وجوبر في دمشق
من جهتها قالت لجان التنسيق المحلية إن قصفا جويا استهدف مدن زملكا وعربين ويبرود ومعضمية الشام وداريا والزبداني والنبك وزملكا وعدة مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق.