وزير إسرائيلي: النشاط الاستيطاني متواصل

MK1460 - GIVAT ZEEV, WEST BANK, - : (FILES) A picture taken on September 13, 2010 shows then new construction in the Jewish settlement of Givat Zeev in the West Bank, north of Jerusalem. Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu late on November 12, 2013 cancelled plans to build 20,000 new settler homes in the West Bank, hours after their announcement sparked US and Palestinian criticism. AFP PHOTO/MENAHEM KAHANA
undefined

أكد وزير الشؤون الإستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية وفال شتاينتس، اليوم الأربعاء، أن النشاط الاستيطاني متواصل دون توقف في الضفة الغربية، بينما شككت وزارة الخارجية الفلسطينية بإعلان إسرائيل إلغاء خطط لبناء أكثر من عشرين ألف وحدة استيطانية في الضفة. 

ونفى شتاينتس، في تصريحات لراديو إسرائيل، ما ورد عن إلغاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -تحت وطأة الضغوط- مشروعا لبناء عشرين ألف وحدة استيطانية جديدة.

ومضى يقول إن المطلوب فقط أن يتم تنسيق أي إعلان عن مشاريع استيطانية جديدة مع رئيس الحكومة نظرا لما وصفه بحساسية الظروف الدولية.

وتأتي هذه التصريحات عقب إصدار مكتب نتنياهو بيانا في وقت متأخر الثلاثاء، أكد فيه أن "رئيس الوزراء أمر وزير الإسكان أوري أرييل بإعادة النظر في كل الاجراءات المتصلة بالتخطيط (لهذه الوحدات السكنية) والتي اتخذت من دون تنسيق مسبق".

وأضاف نتنياهو أن "هذه الخطوة لا تساهم في الاستيطان، على العكس إنها تضر به. إنها مبادرة غير مفيدة قانونيا وعمليا، وعمل يتسبب بمواجهة غير ضرورية مع المجتمع الدولي في وقت نحاول إقناع أعضاء في المجتمع نفسه بالتوصل إلى اتفاق أفضل مع إيران".

انتقاد وتشكيك
وانتقد رئيس الحكومة بشدة وزير الإسكان الذي ينتمي إلى حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف والقريب من لوبي المستوطنين. وأوضح البيان أن الوزير أرييل امتثل لأمر رئيس الوزراء.

وعقب إعلان قرار تجميد الاستيطان، أعلنت القيادة الفلسطينية تأجيلها اجتماعا طارئا، كانت قد دعت إلى عقده اليومين المقبلين لبحث التوجه إلى الأمم المتحدة، بسبب الكشف عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، وذك وفقا لما جاء بوكالة "معا" الفلسطينية.

في المقابل شككت وزارة الخارجية الفلسطينية بإعلان إسرائيل إلغاء خطط لبناء أكثر من عشرين ألف وحدة  استيطانية في الضفة الغربية، وفقا لما جاء في وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي لها، إن نفي نتنياهو وادعاءه عدم العلم بهذه الخطط وطلبه تجميدها "لا يعدو  كونه ذرا للرمال في العيون".

وتابعت "علمتنا التجارب الماضية أن نتنياهو غالبا ما يعطي التعليمات لتسريع وتيرة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية". 

وكانت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أن وزارة الإسكان طرحت عطاءات لبناء أكثر من عشرين ألف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات بالضفة والشطر الشرقي من القدس المحتلة.

حكومة إسرائيل وضعت قسما كبيرا من هذه المخططات الاستيطانية في وقت تجري فيه مفاوضات مع الفلسطينيين، رغم إعلان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عموماً عن القلق من التوسّع الاستيطاني

وقالت الحركة الإسرائيلية -في بيان لها- إن العطاءات تشمل بناء 19786 وحدة استيطانية بالضفة وأربعة آلاف أخرى بالشطر الشرقي من القدس، بينما أشارت إلى أن البناء سيتطلب وقتا طويلا لأسباب تتعلق بالإجراءات القانونية.

قلق وتحذير
ونبهت "السلام الآن" المناهضة للاستيطان إلى أن ضمن العطاءات بناء 1200 وحدة استيطانية بالمنطقة المعروفة باسم "إي1" الواقعة بين القدس ورام الله، وأن البناء فيها يعني فصل شمال الضفة عن جنوبها.

وقد أثار إعلان مشروع بناء عشرين ألف وحدة استيطانية جديدة "قلق" الولايات المتحدة، بينما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من "انتهاء عملية السلام" إذا لم تتراجع إسرائيل عن قرارات الاستيطان الأخيرة.

وكان للإعلان أيضا وقع القنبلة في ظل خلاف حاد بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن المسألة النووية الإيرانية واتهام الأولى للثانية بأنها تسعى بأي ثمن لانتزاع "اتفاق سيئ" مع طهران.

وقد اتهم نتنياهو الفلسطينيين بـ"افتعال أزمات" بشأن الاستيطان، وقال إن معظم ما تبنيه إسرائيل بالضفة والقدس الشرقية يقع ضمن المناطق التي تعتزم إسرائيل الاحتفاظ بها في أي صفقة سلام.

المصدر : الجزيرة + وكالات