وزيرا دفاع وخارجية روسيا إلى مصر لتعزيز التقارب

Egypt's Foreign Minister Nabil Fahmy speaks during a news conference in Cairo August 18, 2013. REUTERS/Muhammad Hamed (EGYPT - Tags: POLITICS)
undefined

تستعد مصر غدا لاستقبال وفد روسي رفيع المستوى حيث ستعقد مباحثات على مستوى وزراء خارجية ودفاع البلدين، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عقود.

وتحظى الزيارة والمباحثات باهتمام ومتابعة كبيرين، إذ تأتي في إطار ما وصف بتقارب بين موسكو والنظام الجديد في مصر بعد عقود ظلت فيها دائرة صنع القرار في مصر رهينة لعلاقاتها مع الولايات المتحدة. 

وإزاء الزيارة المرتقبة، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي بأن وزير الدفاع عبد الفتاح  السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمى سيلتقيان نظيريهما الروسيين غدا يعقبه لقاء موسع بين الوفد والرئيس المصري المؤقت عدلي منصور

وذكرت تقارير أن الوزيرين الروسيين سيصلان مصر على متن طائرتين مختلفتين، حيث يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فجر غد الخميس حيث سيعقد بعدها بساعات جلسة مباحثات مع نظيره المصري بوزارة الخارجية، يعقبها مؤتمر صحفي مشترك بمقر وزارة الخارجية، بينما سيصل وزير الدفاع  الروسي سيرغي شويغو بطائرة أخرى في وقت لاحق من نفس اليوم.

وأمس كان فهمي قد أكد -في حديث لقناة روسيا اليوم- أن الاجتماع الرباعي بين وزراء خارجية ودفاع مصر وروسيا سيبحث التعاون الثنائي الاقتصادي والأمني والعسكري، إلى جانب العديد من الملفات في المنطقة ومن بينها عملية السلام والأزمة السورية.

وقبل أيام قال فهمي إن مصر ستوسع تعاونها مع روسيا بعد خلافها الدبلوماسي مع الولايات المتحدة عقب عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.

وذكر الوزير أن العلاقات المتوترة مع واشنطن -التي علقت جزءا من مساعداتها العسكرية الكبيرة لمصر بعد عزل مرسي- تحسنت بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى القاهرة الأحد الماضي.

وكانت مصر ترتبط بعلاقات وثيقة مع روسيا لسنوات عدة قبل أن يوقع الرئيس الراحل أنور السادات اتفاق سلام مع إسرائيل في العام 1979, والذي قاد إلى منح مصر مساعدات عسكرية أميركية بنحو 1.3 مليار دولار سنويا خلال العقود التي تلت.

من جهتها تجنبت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، جين بساكي، الرد على سؤال حول ما يتردد عن عزم مصر توقيع  اتفاقيات عسكرية مع روسيا خلال الزيارة المرتقبة للوفد الروسي إلى القاهرة. ولكنها شددت على أن الولايات المتحدة تواصل جهودها من أجل دعم الاقتصاد المصري.

المصدر : الجزيرة + وكالات