توسع ميداني لأكراد سوريا بعد تشكيل إدارة مؤقتة

Armed fighters of the Committees for the Protection of the Kurdish People (YPG) hold a position in a building on October 16, 2013 in the Syrian town of Ras al-Ain, close to the Turkish border. At least 41 fighters have been killed in violent clashes pitting Kurds against jihadists and Islamist rebels in northeastern Syria, a monitoring group said on October 16, 2013. AFP PHOTO STR
undefined

أفاد ناشطون أكراد الأربعاء بأن مليشيات كردية سيطرت على سبع قرى أخرى في شمال شرق سوريا، وذلك بعد يوم من إعلان الجناح السياسي للمقاتلين تشكيل إدارة مؤقتة تهدف إلى إقامة إقليم كردي سوري يتمتع بالحكم الذاتي.

وقال الناشطون إن المكاسب التي تحققت الليلة الماضية أدت إلى طرد وحدات المقاتلين الذين يوصفون بالجهاديين من منطقة في جنوب محافظة الحسكة ذات الأغلبية الكردية.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم المليشيات الكردية المرتبطة بحزب الاتحاد الديمقراطي ريدور خليل إنه تمت السيطرة على أكثر من ثلثي الأراضي الكردية في سوريا ومعظمها في محافظة الحسكة بشمال البلاد حيث يشكل الأكراد 70% من سكان المحافظة والباقي من العرب، على حد تقديراته.

ولمح خليل إلى أن المليشيات قد تحاول السيطرة على بلدات شمالية يشكل فيها الأكراد أقلية مقارنة بالعرب مثل بلدتي جرابلس وإعزاز الحدوديتين الإستراتيجيتين اللتين استخدمهما مقاتلو المعارضة طرقا لنقل الإمدادات من تركيا. 

وكان الأكراد قد أعلنوا الثلاثاء في بيان تشكيل إدارة مدنية انتقالية بعدما حققوا تقدما ميدانيا كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة.

وقد صدر هذا البيان بعد مشاورات جرت في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، وبعد أربعة أشهر من إعلان قادة أكراد في سوريا عزمهم على تشكيل إدارة انتقالية.

وبموجب هذا القرار تقسم المنطقة الكردية في سوريا إلى ثلاث مناطق يكون لكل منها مجلسها المحلي الخاص وممثلون في المجلس الإقليمي العام.

وأعلن البيان "تشكيل الإدارة المدنية الانتقالية لمناطق غرب كردستان-سوريا"، وأضاف أن "اجتماعا عقد قبل يومين في مدينة القامشلي بين المكونات المحلية لمناقشة مشروع الإدارة المدنية الانتقالية الذي تقدم به حزب الاتحاد الديمقراطي (أكبر الأحزاب الكردية السورية) في وقت سابق".

تجدر الإشارة إلى أن الأكراد أنفسهم انقسموا بشأن الجماعة السياسية التي حققت مليشياتها هذا التقدم الميداني وهي حزب الاتحاد الديمقراطي، فلم يوقع الحزب الرئيسي الآخر وهو الحزب الديمقراطي الكردي على خطة الإدارة المؤقتة وامتنع عن التعليق على إعلانها.

للدخول إلى صفحة سوريا اضغط هنا
للدخول إلى صفحة سوريا اضغط هنا

تحفظ
وقد أثار هذا القرار حفيظة الزعماء السياسيين في إقليم كردستان العراق الذين تربطهم علاقات صداقة مع تركيا التي تخشى أن تشجع هذه الخطوة الأكراد على أراضيها للمطالبة بحكم ذاتي.

ورغم امتناع مسؤولين أكراد عراقيين عن التعليق علانية، فإنهم قالوا بصفة غير رسمية إن الإعلان يأتي في إطار اتفاق لتلك المليشيات مع الرئيس السوري بشار الأسد.

يشار إلى أن تركيا بدأت عمليات الحفر لوضع أساسات جدار على طول جزء من حدودها مع سوريا الشهر الماضي، وعزت ذلك إلى دواع أمنية، ولكنه أثار احتجاجات من الأكراد الذين قالوا إنه يهدف إلى الحيلولة دون تقارب العلاقات عبر الحدود بين المنطقتين الكرديتين في البلدين.

وتتهم المعارضة السورية نظام الأسد باستغلال طموح الأكراد في شمال شرق سوريا إلى الحصول على حكم ذاتي من أجل التحالف معه في قتاله ضد المعارضة المسلحة.

المصدر : رويترز