أميركا والأمم المتحدة تنتقدان الاستيطان

UN secretary general Ban Ki Moon adjust his glasses during an interview with AFP on January 30, 2010 in Addis Ababa. Moon is attending the African Union summit
undefined

انتقدت الولايات المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاستيطان الإسرائيلي المستمر، ورحبا بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين القدامى ووصفاه بالخطوة الصعبة والضرورية، في حين أعلن اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر ببناء 3500 منزل جديد للمستوطنين بالأراضي الفلسطينية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي إن واشنطن تعتبر أن النشاط الاستيطاني المستمر أو أعمال البناء بالقدس الشرقية خطوات لا تخلق جوا إيجابيا للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأشارت إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تتغاض عن هذا النشاط بأي مرحلة من مسار استئناف المفاوضات.

وفيما يتعلق بإطلاق الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين القدامى، قالت بساكي إن هذه خطوة صعبة لكنها ضرورية لضمان نجاح المحادثات.

وشددت على أن ثمة خطوات لا بد للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي القيام بها، والمحادثات مستمرة، والجانبان لا يزالان ملتزمين بالإطار الزمني المحدد وهو تسعة أشهر.

وأصدر المتحدث باسم الأمين العام الأممي بيانا استنكر فيه إعلان إسرائيل عن مزيد من الخطط الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن النشاط الاستيطاني يتعارض مع القانون الدولي ويشكل عقبة في طريق السلام.

وذكر بان أنه لن يتم الاعتراف بأية تدابير من قبل المجتمع الدولي قد تحكم مسبقا قضايا الوضع النهائي، في حين أشاد بـ"الخطوة الصعبة" التي اتخذتها إسرائيل في الاستمرار بإطلاق السجناء الفلسطينيين الذين اعتقلوا ما قبل اتفاق أوسلو، في ظل المعارضة الداخلية العميقة.

وأعرب عن أمله في أن يتخذ الطرفان (الفلسطيني والإسرائيلي) كل خطوة ممكنة لتهيئة الظروف المناسبة لنجاح عملية التفاوض.
‪‬ نتنياهو أمر اليوم بالمضي قدما ببناء ألفي منزل جديد للمستوطنين
‪‬ نتنياهو أمر اليوم بالمضي قدما ببناء ألفي منزل جديد للمستوطنين

المزيد من المستوطنات
من جهة أخرى، قال مسؤول بمكتب نتنياهو -طلب عدم الكشف عن اسمه- إن رئيس الوزراء أصدر توجيهاته بطرح 1500 منزل للمستوطنين للبيع، والمضي قدما في خطط طرح ألفي وحدة أخرى.

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من الإفراج عن 26 سجينا فلسطينيا بالمرحلة الثانية من عفو محدود يهدف لمساعدة محادثات سلام ترعاها الولايات المتحدة.

وفُسر قرار نتنياهو على أنه محاولة لتهدئة "المتشددين" اليهود بعد أن أطلق أمس الأربعاء سجناء فلسطينيين أدينوا بقتل إسرائيليين، وتم استقبالهم استقبال الأبطال من مئات الأقارب والمهنئين بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وكانت خطط الاستيطان هذه قد أعلنت لأول مرة عام 2010 مما عكر زيارة كان يقوم بها جو بايدن نائب الرئيس الأميركي في ذلك الحين لإسرائيل، وأدان بايدن المشروع مما أدى إلى تعليقه.

ثم عادت إسرائيل وأعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي أنها ستمضي قدما في عملية الاستيطان، لكنها جمدت الخطوة مرة أخرى قبل زيارة الرئيس الأميركي في مارس/آذار الماضي.

وقال المسؤول بمكتب نتنياهو إن الوحدات السكنية الألفين الأخرى ستبنى بمناطق أخرى من الضفة. وأضاف أن نتنياهو دفع خطط الاستيطان قدما بسبب الإفراج عن السجناء. وقال مسؤول كبير آخر إن مجموعة الألفين من الوحدات السكنية هي حاليا بمرحلة التخطيط فقط.

وأدان الفلسطينيون خطط البناء الاستيطاني، ويريدون إقامة دولة بالضفة والقطاع عاصمتها القدس الشرقية، وهي أراض احتلتها إسرائيل بحرب يونيو/حزيران 1967.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن هذه السياسة مدمرة لعملية السلام ورسالة للمجتمع الدولي مفادها أن إسرائيل دولة لا تلتزم بالقانون الدولي وتواصل وضع العراقيل أمام عملية السلام.

المصدر : وكالات