تحالف دعم الشرعية بمصر يدعو لمظاهرات مستمرة

الطلاب رفعوا شعارات رابعة وطالبوا بالإفراج عن زملائهم
undefined

دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الشعب المصري إلي التظاهر المستمر اعتبارا من يوم غد الجمعة، والاحتشاد بميدان التحرير يوم السادس من أكتوبر في مليونية "القاهرة عاصمة الثورة" حاملين صور القادة الحقيقيين الوطنيين أثناء حرب أكتوبر على حد تعبير التحالف.

ودعا التحالف في بيان له أفراد القوات المسلحة قادة وضباطا وجنودا إلى العودة للعقيدة القتالية المصرية في السادس من أكتوبر/تشرين الأول، واستلهام تلك الروح الخلاقة.

وحمَّل البيان مسؤولية ما سماه التغيير الخطير في عقيدة الجيش المصري "للانقلابين الدمويين من قادة الجيش الذين دفعوا بالجيش إلى الدخول في معترك العمل السياسي والانحياز إلى طائفة على حساب أخرى".

وقال البيان إن عدو مصر لا يوجد في شوارع مصر ومدارسها، وإن التاريخ سيذكر أن هذا الجيل من جيش مصر هو أول من حمل السلاح على مر تاريخ مصر في وجه شعبه ولم يرفعه في وجه الأعداء.

في غضون ذلك، خرج عدد من طلاب جامعة المنصورة في مظاهرة معارضة للانقلاب أمام مبنى أمن الجامعة. وقد أصيب طالبان خلال المسيرة التي طافت أرجاء الجامعة عندما اعتدت عليها قوات أمن الجامعة.

كما تمكن متظاهرون رافضون للانقلاب، بمدينة الإسكندرية، من دخول ساحة مسجد القائد إبراهيم والتظاهر فيها بعدما فرضت قوات الأمن حصارا أمنيا بمحيط المسجد بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وانطلق المتظاهرون في مسيرة جابت شوارع منطقة محطة الرمل وسط المدينة، رافعين شعار رابعة العدوية وصورًا للرئيس المعزول محمد مرسي.

جانب من اشتباكات سابقة بين المتظاهرين والأمن بالسويس (الجزيرة)
جانب من اشتباكات سابقة بين المتظاهرين والأمن بالسويس (الجزيرة)

هدوء حذر
وفي محافظة السويس شمال شرقي مصر، سادت حالة من الهدوء الحذر صباح اليوم الخميس بعد ليلة من الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين لمرسي خلَّفت قتيلاً وعشرات المصابين، وفق مصادر أمنية وطبية.

يأتي ذلك في الوقت الذي احتشد فيه عدد من أنصار مرسي ورابطة "ألتراس ديفلز" (رابطة مشجعي النادي الأهلي المصري بالسويس) في محيط مشرحة مستشفى السويس العام بينما كانوا يتأهبون لتسلم جثمان القتيل، الذي ينتمي للرابطة.

وقال شهود عيان إن الاشتباكات التي اندلعت مساء أمس كانت قد امتدت من شارع الجيش إلي منطقة أبو العزايم السكنية القريبة من ميدان الأربعين وسط المدينة، وسط دوي إطلاق نار حتي الساعات الأولي من صباح اليوم.

ودفعت قوات الجيش والشرطة بعدد كبير من القوات المشتركة للسيطرة علي الاشتباكات، وبالفعل نجحت في وقف الاشتباكات، بينما انتشرت الآليات العسكرية بأغلب الميادين بالمحافظة.

وفي تطور آخر، أُصيب ثلاثة جنود بالجيش في هجوم بالأسلحة النارية شنه مجهولون فجر اليوم الأربعاء على حاجز أمني عند منفذ جمركي ببورسعيد شمال شرقي مصر، وفق مصادر أمنية.

وقالت المصادر الأمنية إن مسلحين ملثمين يستقلون دراجة بخارية أطلقوا النار على الجنود الذين كانوا يقفون على حاجز أمني عند منفذ "الجميل" الجمركي غرب بورسعيد، قبل أن يلوذوا بالفرار.

وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل الجنود الثلاثة المصابين إلى مستشفى بورسعيد العسكري لتلقي العلاج اللازم، مشيرة إلى أن دوريات مشتركة من الجيش والشرطة تقوم حاليا بتمشيط محيط موقع الحادث بحثا عن الجناة.

وقد واصلت الشرطة مداهماتها واعتقلت أمس 89 شخصا في محافظات عدة بتهمة الاعتداء على المقار الأمنية، وسط انتقادات حادة من عائلات وناشطين على مثل هذه الحملات.

المصدر : الجزيرة + وكالات