قصف مكثف وإجلاء مدنيين من المعضمية

LOU281 - Damascus, -, SYRIA : Syrian civilians evacuate the war-battered suburb of Damascus, Moadamiyet al-Sham, with the help of the Social Affairs Ministry, as fighting between pro-government troops and rebel fighters continues in districts of the capital, on October 29, 2013 . AFP PHOTO/STR
undefined

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 42 شخصا اليوم الثلاثاء في قصف مكثف نفذته قوات النظام لعدة مناطق بسوريا، أبرزها حمص ودمشق، بينما تشتد الاشتباكات مع قوات المعارضة على عدة جبهات في البلاد.

فقد قالت الهيئة العامة للثورة إن طفلين وامرأة قتلوا في غارات شنتها قوات النظام على حي الوعر بحمص والذي يضم عشرات الآلاف من النازحين. وفي ريف حمص الشرقي قالت الهيئة إن عدة منازل تعرضت للحرق والتدمير في قصف لبلدتي مهين وحَوَارين.

وقال ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا لدى اقتحام قوات النظام بلدة "صدد" في ريف حمص الشرقي. كما اقتحمت قوات النظام بلدة السخنة قرب تدمر. وتدور في هذه المناطق من ريف حمص, معارك بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام التي تحاول إحكام السيطرة على مدينة حمص.

وفي سياق متصل، أفاد ناشطون بمدينة معضمية الشام في ريف دمشق بأن لجنة مشتركة من الصليب والهلال الأحمر أجْلت نحو خمسمائة مدني كانوا محاصرين في المدينة. وقال الناشطون إن أغلب هؤلاء المدنيين من النساء والأطفال، وذكروا أن النازحين سيُنقلون إلى مخيمات أعدها النظام في ضاحية قدسيا وفق اتفاق مبرم مع الصليب الأحمر.

‪من مظاهر الدمار الذي لحق‬  (الجزيرة)
‪من مظاهر الدمار الذي لحق‬  (الجزيرة)

اشتباكات وقصف
من جهتها قالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة جرت فجر اليوم بين جيش النظام وقوات المعارضة عند حاجز البلدية في حي القابون بدمشق، وسط قصف مدفعي يستهدف الحي. كما كثّفت طائرات النظام غاراتها على أرياف حلب وحمص ودرعا مخلفة عشرات الضحايا بين قتيل وجريح. أمّا داريا في ريف دمشق فشهدت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام دارت في حي الرشدية في دير الزور، ومحيط الجامع الأموي في المدينة القديمة بحلب، وبلدة المليحية وقرب صحنايا بريف دمشق.

وأشار المرصد إلى أن قوات المعارضة استهدفت "اللواء 52" في ريف درعا ومطار كويرس العسكري في ريف حلب، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام.

من جانبه ذكر المركز الإعلامي السوري أن النظام قصف بالصواريخ الزبداني ودوما وجسرين بريف دمشق، كما استخدم المدفعية في قصف عدة بلدات بريف حلب وريف حمص.

وفي ريف حلب أيضا، قالت مصادر من المعارضة السورية إن كتائب من المعارضة سيطرت على بلدة جلبل الكردية قرب بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام. وذكرت المصادر أن قوات المعارضة سيطرت على القرية بهدف وقف إمداد البلدتين بمقاتلين يساندون النظام. وقال ناشطون إن معارك عنيفة دارت اليوم بين مقاتلين من المعارضة ومسلحين أكراد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مليشيات كردية سيطرت على عدة قرى في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيمات وصفها بالأصولية كانت تسيطر عليها.

وذكر المرصد في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أن مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" سيطروا على قرى صفا وكرهوك واليوسفية وجنيبية وأبو حجر في ريف محافظة الحسكة، بعد اشتباكات مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وحلفائها.

وتحدثت وكالة "مسار برس" الإخبارية عن استهداف كتائب الثوار صباح اليوم حاجز المهد غرب بلدة السقيلبية بريف حماة، وقد أسفرت المعارك هناك عن مقتل 10 عناصر من قوات النظام وتدمير دبابة وعربتين عسكريتين، وفق الوكالة.

مقتل صحفي
وعلى صعيد آخر، أفاد تقرير سوري اليوم بأن مسلحين مجهولين اغتالوا مراسل قناة العربية الإخبارية محمد سعيد في محافظة حلب.

ونقل مركز "حلب الإعلامي" عن ناشطين قولهم إن مسلحين كانوا يستقلون سيارة أطلقوا الرصاص مستهدفين الناشط سعيد في مدينة حريتان بريف حلب الشمالي.

وأضاف النشطاء أن المراسل ناشط إعلامي عمل على تغطية أحداث الثورة السورية في حلب، وعمل مؤخرا كمراسل ميداني لقناة العربية في المحافظة.

عفو عام
وفي إطار استقطاب السوريين للانضمام إلى صفوف الجيش النظامي، أصدر الرئيس بشار الأسد مرسوم "عفو عام" عن المتخلفين عن الالتحاق بخدمة العلم والجنود الفارين من الخدمة، شرط تسليم أنفسهم خلال مهل معينة.

وجاء في المرسوم الذي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "رئيس الجمهورية يمنح عفوا عاما عن الجرائم المرتكبة قبل 29 أكتوبر/تشرين الأول (أي اليوم) عن كامل العقوبة" بالنسبة لجرائم التخلف عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية أو الفرار منها.

وسبق للأسد أن أصدر مراسيم عفو عديدة مشابهة لهذا منذ بدء النزاع السوري منتصف مارس/آذار2011.

المصدر : الجزيرة + وكالات