مؤتمر بلبنان يناقش أوضاع مسيحيي الشرق

الرئيس اللبناني ميشيل سليمان يلقي كلمة يتناول فيها مستجدات الوضع الأمني
undefined

افتتح الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيروت اليوم السبت المؤتمر العام الأول للمسيحيين في المشرق، وهو الأول من نوعه لممثلين عن مختلف الطوائف المسيحية في الشرق. 

واعتبر سليمان، في افتتاح أعمال المؤتمر، أن الأخطار التي تتهدد مسيحيي الشرق تتمثل في تناقص أعدادهم وتراجع دور الدولة في القرار السياسي والاقتصادي.

وأكد أن مستقبل المسيحيين لا يكون بالتقوقع أو بالحماية العسكرية الأجنبية ولا بالتماهي مع الأنظمة المتسلطة، ولكن يكون بتعزيز منطق الاعتدال والانفتاح.

وهو يُعد الأول من نوعه لممثلين عن مختلف الطوائف المسيحية بالشرق، ويهدف لتسليط الضوء على أوضاع مسيحيي المشرق لاسيما الأوضاعُ الديموغرافية والهجرة وواقع الحريات الدينية وممارسةُ الشعائر، بالإضافة لمشاركة المسيحيين بمؤسسات الدولة ووضعهم الاقتصادي والاجتماعي.

ويتحدث في كل محور شخصيات من لبنان وسوريا والأردن والسويد والعراق ومصر وفلسطين.

وقال الرئيس اللبناني إن تراجع عدد المسيحيين بالشرق يعود إلى الصراع العربي الإسرائيلي، وتوالي الانتكاسات على أكثر من صعيد رغم النهضة الأدبية العربية، مشيرا إلى أن إسرائيل كرست التمييز بين الشعوب بالإصرار على يهودية الدولة بما يهدد كل السلام والعدل والمساواة.

واعتبر أن عودة مشكلة الأقليات إلى دائرة الاهتمام جاءت بسبب "اهتزاز الفكرة القومية وتنامي الحركات الأصولية الرافضة للآخر".

وأكد سليمان أن العيش المشترك لا يعني تجاور المسلمين والمسيحيين فقط، فهذا التجاور المعيشي عمره 1400 عام، ولكنه رسالة حرية وعيش مشترك وتكامل مبدع، وتعايش سياسي مشترك، ومشاركة بالحكم والسلطة داخل إطار متبادل، لا تتحكم فيه الأكثرية العددية، ولا هيمنة الأقلية التي تؤدي إلى الدكتاتورية.

من جانبه، قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إن هناك مصيرا واحدا يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق. وأضاف "نحن نؤمن أن الشرق الأوسط مكان تجسدنا، إننا نتمسك بوجودنا في بلداننا المشرقية".

المصدر : الجزيرة + وكالات