الإبراهيمي يواصل تحركاته تحضيرا لجنيف 2

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيعقد مطلع الشهر المقبل اجتماعا جديدا مع مسؤولين أميركي وروسي، وذلك في إطار جولته التحضيرية لمؤتمر جنيف 2 التي شملت حتى الآن القاهرة وبغداد والكويت وسلطنة عمان.

فقد أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي أن هذا الاجتماع التحضيري سيعقد في جنيف في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، و"سيليه في اليوم نفسه اجتماع يضم ممثلين للدول الثلاث دائمة العضوية الأخرى في مجلس الأمن الدولي" (فرنسا وبريطانيا والصين). لكنه لم يعط أي إيضاحات عن مستوى التمثيل.

وسبق أن عقدت اجتماعات تحضيرية عدة في جنيف ولاهاي ونيويورك عموما على مستوى نائب وزير الخارجية أو مساعد وزير الخارجية.

وتسعى الولايات المتحدة وروسيا منذ أشهر عدة إلى الدعوة لمؤتمر سلام حول سوريا يعرف بـ"جنيف 2″، لكن موعده أرجئ مرات عدة بسبب خلافات حول المشاركة والأهداف.

وطرح موعد 23 أو 24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لعقد "جنيف 2″، لكن الأمم المتحدة تؤكد أن أمينها العام بان كي مون هو الذي سيوجه الدعوات، ولم يفعل ذلك بعد.

وكان الإبراهيمي أجرى أمس الثلاثاء محادثات في مسقط مع وزير الخارجية العماني تناولت التحضيرات لمؤتمر "جنيف 2" حول الأزمة السورية.

ووصل الإبراهيمي إلى سلطنة عمان بعد ظهر أمس قادما من الكويت حيث كان التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، على أن ينتقل اليوم الأربعاء إلى الأردن.

وأكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي للإبراهيمي دعم بلاده لحل تفاوضي في سوريا، وقال للصحفيين "إن السلطنة ستقدم كل جهد ممكن تشارك فيه في إطار الحل السلمي واستخدام الدبلوماسية المرنة لحل مشكلات سوريا". والاثنين، دعا الإبراهيمي أثناء زيارته بغداد جميع الدول ذات النفوذ إلى المشاركة في "جنيف 2".

وستشمل جولة الإبراهيمي أيضا إيران وقطر وتركيا وسوريا، وكان بدأها الأحد في القاهرة حيث التقى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

‪الجربا (يمين) اشترط ضمان رحيل الأسد لمشاركة الائتلاف بجنيف2‬ (الفرنسية)
‪الجربا (يمين) اشترط ضمان رحيل الأسد لمشاركة الائتلاف بجنيف2‬ (الفرنسية)

أصدقاء سوريا
على صعيد متصل اشترط الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية توفر "ظروف مناسبة" للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2″، بينها فتح ممرات إنسانية في المناطق المنكوبة وإطلاق النساء والأطفال المعتقلين بسجون النظام السوري، وضمان رحيل الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.

كما رفض الائتلاف بشكل قاطع مشاركة إيران في المؤتمر.

جاء ذلك في ختام اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا بلندن الذي اتفقت فيه على استبعاد الأسد من سلطة انتقالية محتملة بمقتضى اتفاق ربما يتم التوصل إليه في مؤتمر "جنيف 2".

وأوضح رئيس الائتلاف أحمد الجربا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية دول أصدقاء سوريا بلندن أن الهيئة العامة للائتلاف ستجتمع في غضون الأيام العشرة المقبلة, وستعلن قرارها بشأن المشاركة في المؤتمر.

ورفض الجربا بشدة مشاركة إيران المحتملة بمؤتمر جنيف, واتهمها بالمشاركة في قتل السوريين من خلال الحرس الثوري, بالإضافة لحزب الله اللبناني, ولواء أبي الفضل العباس (الشيعي).

ودعا إلى وضع جدول زمني للمفاوضات وألا تكون مفتوحة، كما طالب بتنفيذ أي اتفاق محتمل ضمن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

من جهته, قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بمؤتمر صحفي إثر انتهاء اجتماع بلندن لوزراء خارجية المجموعة التي تضم 11 دولة إنه يجب التفاوض لإيجاد بديل للأسد, ووضع ترتيبات الحكم, وشكل الحكومة الانتقالية المحتملة.

وأضاف أن الأسد خسر كل شرعية للحكم, وبالتالي لا مجال لاستمراره ضمن السلطة الانتقالية, قائلا إن الحكومة يجب أن تشكل "بتوافق" بين أطراف بالنظام الحالي والمعارضة.

المصدر : الجزيرة + وكالات