المعارضة السورية ترفض مشاركة إيران بجنيف 2

الائتلاف السوري يتمسك برحيل الأسد وباستبعاد إيران من جنيف اثنين شرطًا للمشاركة فيه

undefined

طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية توفير "ظروف مناسبة" للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" بينها ضمان عدم مشاركة الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، كما رفض مشاركة إيران في المؤتمر، بينما أكدت طهران من جانبها أنها لن تقبل بمشاركة مشروطة كما أنها اعتبرت الرفض الأميركي لمشاركة الأسد في السلطة "وقحا وغير منطقي".

وطالب الائتلاف السوري المعارض، فضلا عن عدم مشاركة الأسد بالحكومة الانتقالية، بفتح ممرات إنسانية في المناطق المنكوبة وإطلاق النساء والأطفال المعتقلين بسجون النظام السوري.

كما رفض الائتلاف بشكل قاطع مشاركة إيران في المؤتمر، معتبرا أنها جزء من المشكلة واتهمها بالمشاركة في قتل السوريين من خلال الحرس الثوري الإيراني, بالإضافة  لحزب الله اللبناني, ولواء أبو الفضل العباس العراقي (الشيعي).

جاء ذلك في ختام اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا بلندن أمس والذي شارك فيه ممثلو 11 دولة.

وتم خلال الاجتماع الاتفاق على استبعاد الأسد من سلطة انتقالية محتملة بمقتضى اتفاق ربما يتم التوصل إليه في مؤتمر "جنيف 2".

وأوضح رئيس الائتلاف أحمد الجربا، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية دول أصدقاء سوريا بلندن، أن الهيئة العامة للائتلاف ستجتمع في غضون الأيام العشرة المقبلة, وستعلن قرارها بشأن المشاركة في المؤتمر.

ودعا إلى وضع جدول زمني للمفاوضات وألا تكون مفتوحة، كما طالب بتنفيذ أي اتفاق محتمل ضمن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وإثر انتهاء اجتماع بلندن لوزراء خارجية المجموعة, قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه يجب التفاوض لإيجاد بديل للأسد, ووضع ترتيبات الحكم, وشكل الحكومة الانتقالية المحتملة.

وأضاف أن الأسد خسر كل شرعية للحكم, وبالتالي لا مجال لاستمراره ضمن السلطة الانتقالية, قائلا إن الحكومة يجب أن تشكل "بتوافق" بين أطراف بالنظام الحالي والمعارضة. 

موقف طهران
وفي طهران، وصف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني التصريحات الأميركية بضرورة عدم ترشح الأسد للانتخابات الرئاسية العام المقبل بأنها "وقحة وغير منطقية".

واعتبر أن خوف الغرب وبعض الدول العربية من ترشح الأسد يعود إلى امتلاك الأخير قواعد شعبية عريضة في الداخل السوري.

كما أعرب لاريجاني عن رفض بلاده لأي شروط مسبقة لمشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2، معتبرا أن الحل هو في الاستماع للسوريين وخياراتهم وليس عبر "إرسال السلاح" في إشارة إلى دعم دول عربية وغربية للمعارضة السورية. 

جولة الإبراهيمي
من جهتها أعلنت الأمم المتحدة أمس أن المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيعقد مطلع الشهر المقبل اجتماعا جديدا مع مسؤولين أميركي وروسي، وذلك في إطار جولته التحضيرية لمؤتمر جنيف 2 التي شملت حتى الآن القاهرة وبغداد والكويت ومسقط.

فقد أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي أن هذا الاجتماع التحضيري سيعقد بجنيف في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، و"سيليه في اليوم نفسه اجتماع يضم ممثلين للدول الثلاث دائمة العضوية الأخرى بمجلس الأمن الدولي" (فرنسا وبريطانيا والصين). لكنه لم يعط أي إيضاحات عن مستوى التمثيل.

وسبق أن عقدت اجتماعات تحضيرية عدة في جنيف ولاهاي ونيويورك عموما على مستوى نائب وزير الخارجية أو مساعد وزير الخارجية.

وكان الإبراهيمي أجرى أمس محادثات في مسقط مع وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي تناولت التحضيرات لمؤتمر "جنيف 2" حول الأزمة السورية.

ووصل الإبراهيمي إلى سلطنة عُمان بعد ظهر أمس قادما من الكويت حيث كان التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، على أن ينتقل اليوم إلى الأردن.

وأكد علوي للإبراهيمي دعم بلاده لحل تفاوضي في سوريا، وقال للصحفيين "إن السلطنة ستقدم كل جهد ممكن تشارك فيه في إطار الحل السلمي واستخدام الدبلوماسية المرنة لحل مشكلات سوريا".

والاثنين، دعا الإبراهيمي أثناء زيارته بغداد جميع الدول ذات النفوذ إلى المشاركة في "جنيف 2".

وستشمل جولة الإبراهيمي أيضا كلا من إيران وقطر وتركيا وسوريا، وكان بدأها الأحد بالقاهرة حيث التقى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

المصدر : الجزيرة + وكالات