مقتل مدنيين ومعارك بريف دمشق وحلب

An image grab taken from a video uploaded on YouTube by Moadamiyet al-Sham media centre on October 22, 2013 allegedly shows smoke billowing above buildings after shelling by Syrian goverment forces in Damascus' rebel-held Moadamiyet al-Sham suburb. Government warplanes and helicopters struck rebels today as they struggled to advance near Syria's two main cities, Damascus and Aleppo, a monitoring group said. In other developments, shelling by both loyalists and rebels killed civilians across the country, including in the capital. AFP PHOTO / YOUTUBE / MOADAMIYET AL-SHAM MEDIA CENTRE
undefined

قتل وجرح عشرات المدنيين السوريين الثلاثاء في قصف جوي بحلب وريف دمشق, في وقت تشهد فيه المحافظتان, وكذلك محافظة درعا, معارك محتدمة.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن 15 شخصا بينهم أطفال قتلوا في غارات استخدمت فيها براميل متفجرة على مخيم الفستق بالقرب من قرية تريدم شمال السفيرة بريف حلب.

وأضافت أن السفيرة نفسها التي تحاول القوات النظامية اقتحامها تعرضت لقصف بقنابل فراغية, كما استهدفها قصف مدفعي من جبال الواحة القريبة منها. من جهتها, تحدثت شبكة شام عن جرح مدنيين بينهم أطفال في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف قرية الصبيحية شمال شرق السفيرة.

ويقول ناشطون إن القوات النظامية سيطرت على مواقع في أطراف المدينة التي هجرها معظم سكانها الذين كانوا في حدود 150 ألفا.

وفي ريف دمشق, قال مراسل الجزيرة محمود الزيبق إن ثلاثة أطفال قتلوا وأصيب آخرون في غارات جوية استهدفت محيط مجمع تاميكو الذي سيطرت عليه المعارضة قبل أيام. وأشار المراسل إلى سقوط ما يصل إلى عشرة صواريخ أرض أرض على دير العصافير, وعلى حتيتة التركمان التي تحاول القوات النظامية اقتحامها.

وقتلت سيدتان في قصف بمدافع الهاون على دوما, بينما قتل شخص واحد في قصف حرستا بريف دمشق أيضا وفقا للجان التنسيق وشبكة شام.

وشمل القصف بالمدافع والصواريخ بلدات أخرى بريف دمشق بينها المليحة التي يقع فيها مجمع تاميكو, وقال ناشطون إن القصف على البلدة أوقع قتيلا وعشرات الجرحى. كما استهدف القصف بابيلا والزبداني, وأحياء بدمشق بينها برزة والقابون وفقا لناشطين.

وقالت لجان التنسيق إن شخصا قتل في قصف لمدينة الرستن بريف حمص الذي يشهد قتالا على عدة محاور. وتحدث ناشطون في الأثناء عن نزوح آلاف السكان بسبب قصف أوقع قتلى وجرحى في قرى بريف حمص الشرقي بينها مهين وحوارين حيث يدور منذ أيام قتال بين فصائل معارضة والقوات النظامية.

وأحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في حصيلة غير نهائية، اليوم الثلاثاء، ما لا يقل عن 56 قتيلا بينهم سبعة أطفال وسيدتان.

معارك محتدمة
وعلى صعيد المعارك, قال مراسل الجزيرة محمود الزيبق إن القوات النظامية تقدمت إلى أطراف بلدة حتيتة التركمان بريف دمشق بعد تمهيد بالمدفعية والصواريخ.

مقاتل من الجيش الحر خلال اشتباكات بمحيط الفرقة 17 بالرقة (رويترز)
مقاتل من الجيش الحر خلال اشتباكات بمحيط الفرقة 17 بالرقة (رويترز)

وأضاف أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في محيط حاجز النور بالمليحة حيث سيطرت فصائل معارضة قبل أيام على مجمع تاميكو الإستراتيجي, غير بعيد عن ضاحية جرمانا بدمشق.

وتابع أن النظام والمعارضة تبادلا اتهامات بالمسؤولية عن سقوط قذائف هاون على جرمانا, أدى إلى مقتل شخصين.

وفي ريف دمشق أيضا, تجددت الاشتباكات في الجبهتين الشمالية والشمالية الغربية لمعضمية الشام المحاصرة منذ أشهر.

وفي ريف درعا, قال المركز الإعلامي السوري إن الجيش الحر سيطر على حاجز لقوات النظام بين مدينتي طفس وداعل. بينما قصف الجيش النظامي درعا البلد وبلدات بالمحافظة بينها نوى.

وفي حلب, قال المركز الإعلامي السوري إن أربعة جنود نظاميين قتلوا وجرح آخرون, كما قتل عنصران من الجيش الحر باشتباكات هي الأعنف في محيط حي بستان القصر. كما جرت اشتباكات في حي الخالدية بالمدينة, في حين استهدف مقاتلون ثكنة هنانو في حي العرقوب بالصواريخ وفق لجان التنسيق.

كما استمرت الاشتباكات حول السفيرة حيث دمر الجيش الحر دبابة كانت تقصف المدينة من على جبال الواحة وفقا للمصدر ذاته. وفي تطور منفصل, أفادت لجان التنسيق أن الجيش الحر قتل عشرات الجنود النظاميين إثر استهدافه رتلا على طريق تدمر (حمص) دير الزور.

وتواصلت المعارك في ريف حمص الشرقي, وتحديدا في بلدة مهين التي يسكنها مسيحيون, وكذلك في قرية صدد التي سيطرت عليها جبهة النصرة. كما يستمر القتال في أحياء بدير الزور وسط أنباء عن استعادة القوات النظامية مواقع بالمدينة بينها كلية الآداب, وكذلك في محيط الفرقة السابعة عشرة بالرقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات