القبض على خلية "اغتيالات" في بنغازي

Libyan military personnel man a checkpoint set up to try to secure the capital, Tripoli, on October 20, 2013, which marks the second anniversary of the capture and death of slain dictator Moamer Kadhafi in his hometown of Sirte after an eight-month revolt against his four-decade rule backed by NATO air strikes. AFP PHOTO / MAHMUD TURKIA
undefined

ألقت وحدة من الثوار السابقين في ليبيا القبض مساء أمس الاثنين على خلية "إرهابية" مؤيدة للعقيد الراحل معمر القذافي، و"مرتزقة أجانب" يشتبه في تورطهم في عمليات اغتيال في مدينة بنغازي بشرق ليبيا.

وقال مسؤول أمني -طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية- إن "سرايا شهداء ليبيا التابعة لغرفة العمليات الأمنية المشتركة ألقت القبض الاثنين ليلا على خلية إرهابية مؤيدة لنظام القذافي المنهار ومرتزقة أجانب واعترفت بوقوفها وراء بعض عمليات الاغتيال في المدينة".

وأشار إلى أن قرابة عشرة أشخاص بينهم ثلاثة يحملون الجنسية التشادية ألقي القبض عليهم واعترفوا بوقوفهم وراء قرابة 15 قضية اغتيال لشخصيات عسكرية وأمنية من خلال زرع عبوات متفجرة لاصقة أسفل سياراتهم، مضيفا أن اعترافاتهم تضمنت أن هناك خلايا أخرى تقف خلف مثل هذه العمليات.

من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم الغرفة العقيد عبد الله الزايدي هذا الخبر دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وقد بثت محطة محلية اعترافات لثلاثة أشخاص يحملون الجنسية التشادية.

وقال إن هؤلاء المتهمين "عسكريون في الجيش التشادي وإنهم دخلوا البلاد في 19 مارس/آذار 2011 خلال محاولة قوات القذافي اقتحام بنغازي".

وأضاف أن هؤلاء انتشروا في المدينة منذ ذلك الحين، "وقاموا بعدة عمليات لزعزعة الأمن والاستقرار بتوجيهات من قيادة ليبية لهذه الخلية".

غير أن مسؤولا أمنيا آخر شكك في مصداقية المعلومات ومسؤولية الأشخاص الموقوفين عن اغتيالات عسكريين ومسؤولين أمنيين في الأشهر الأخيرة.

ورجح هذا المصدر -الذي طلب عدم كشف هويته- أن يكون الأشخاص الموقوفون من اليد العاملة الأجنبية، وأن الإعلان عن هذه التوقيفات قد يهدف إلى تغطية المسؤولين الحقيقيين عن الاغتيالات.

وشهدت مدينة بنغازي ومناطق أخرى في ليبيا انفلاتا أمنية واسعا منذ سقوط النظام السابق في أكتوبر/تشرين الأول 2011 الذي أطاحت به ثورة شعبية اندلعت في السابع عشر من فبراير/شباط من العام نفسه.

وانعكس الانفلات الأمني من خلال عمليات اغتيال وانفجارات استهدفت مباني حكومية ودبلوماسية بالإضافة إلى شخصيات عسكرية وأمنية وسياسية وإعلامية.

‪البرلمان الليبي تعرض أكثر من مرة للاقتحام من قبل محتجين‬ (الجزيرة-أرشيف)
‪البرلمان الليبي تعرض أكثر من مرة للاقتحام من قبل محتجين‬ (الجزيرة-أرشيف)

اقتحام البرلمان
وفي طرابلس، اقتحم عدد من جرحى الثورة الليبية مبنى برلمان بلادهم احتجاجا على التأخر في إيفادهم للعلاج في الخارج.

وقالت مصادر مطلعة داخل مقر البرلمان ليونايتد برس إنترناشونال إن المحتجين دخلوا عنوة إلى مبنى البرلمان وشرعوا في تكسير وتخريب معداته من أجهزة صوت وتجهيزات فنية وتقنية.

وأضافت المصادر أن أعضاء البرلمان اضطروا إلى رفع جلستهم وإخلاء المبنى.

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام البرلمان، فقد تم ذلك أكثر من مرة، مما تسبب في تأخر إنجاز العديد من الاستحقاقات السياسية للبلاد، وجرت محاولة اعتداء على رئيس البرلمان السابق محمد المقريف.

المصدر : الجزيرة + وكالات