الإبراهيمي يحضر لجنيف ومصر تدعم حلا سياسيا

epa03915826 Egyptian Foreign Minister Nabil Fahmy (R) meets with UN-Arab League envoy for Syria Lakhdar Brahimi (L), in Cairo, Egypt, 19 October 2013. Brahimi began on 19 October a Middle East tour to pave the way for proposed peace talks on Syria, aimed at ending the conflict which has so far killed more than 100,000 people, according to UN estimates. Brahimi is starting his tour in Cairo, his spokeswoman Khawla Mattar said. She added that the trip might take the UN envoy to Syria and Iran, a staunch ally of Damascus. EPA/KHALED ELFIQI
undefined

التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم السبت وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بالقاهرة في مستهل جولة إقليمية ترمي إلى الإعداد لمؤتمر جنيف2 المحتمل حول الأزمة السورية، في حين أكد فهمي دعم مصر للحل السياسي لهذه الأزمة.

وقال الإبراهيمي للصحفيين عقب اللقاء مع فهمي إن المباحثات تناولت الأزمة في سوريا، ووصفها بأنها أزمة قاتلة يتخبط فيها الشعب السوري منذ عامين ونصف.

وأشار إلى وجود جهود حثيثة من قبل جهات مختلفة على المستوى الدولي والإقليمي لعقد مؤتمر جنيف2 ووضع السوريين على طريق الحل السياسي الذي يعد وحده القادر على أن ينهي هذه الأزمة.

وعبّر الإبراهيمي عن أمله في عقد مؤتمر جنيف2، مشيرا إلى أن مصر سيكون لها دور في المؤتمر "بوصفها دولة رائدة في المنطقة تؤثر على ما يجري في الوطن العربي كله".

 مؤتمر جنيف2 أرجئ مرارا بسبب خلافات حول أهدافه والمشاركين فيه

الحل السياسي
من جهته، قال فهمي عقب المباحثات إن الحديث مع الإبراهيمي دار حول الوضع في سوريا وما يتم حاليا من جهد تحضيري لمؤتمر جنيف2.

وأكد تأييدَ مصر الكامل للحل السياسي للمشكلة السورية "بما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوري في حياة حرة ديمقراطية وكريمة للجميع، ويحافظ على وحدة سوريا كدولة وعلى صيانة أراضيها".

ومن المقرر أن يلتقي الإبراهيمي بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي غدا الأحد. وسيتوجه المبعوث الأممي بعد ذلك إلى دمشق وطهران بحسب المتحدثة باسمه خولة مطر، لبحث النزاع الذي أوقع أكثر من 100 ألف قتيل منذ مارس/آذار 2011.

وتأتي جولة الإبراهيمي قبل أيام من عقد اجتماع في لندن لمجموعة "أصدقاء سوريا" سيتناول أيضا مؤتمر جنيف2.

ولم يتحدد حتى الآن موعد مؤتمر جنيف2، فبينما قال قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري إنه ربما يعقد يومي 23 و24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن النصف الثاني من الشهر المقبل.

وقد أرجئ عقد هذا المؤتمر مرارا بسبب خلافات حول أهدافه والمشاركين فيه، فالنظام السوري يرفض أي تنح للرئيس بشار الأسد في إطار عملية انتقالية، بينما ترفض المعارضة في الخارج بقاءه في السلطة.

نجيب الغضبان: ائتلاف المعارضة لم يحسم موقفه من حضور المؤتمر (الجزيرة)
نجيب الغضبان: ائتلاف المعارضة لم يحسم موقفه من حضور المؤتمر (الجزيرة)

تردد المعارضة
من جهته، قال ممثل للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الولايات المتحدة نجيب الغضبان الجمعة إن الائتلاف لم يحسم بعد موقفه من حضور المؤتمر، مؤكدا حضوره "إذا توفرت شروط نجاحه"، دون أن يحدد هذه الشروط.

وأضاف الغضبان في تصريحات أدلى بها في واشنطن "لم نتخذ قرارا بعدُ في الائتلاف بخصوص ما إذا كنا سنذهب، لكننا اتفقنا على محددات معينة لما هو مقبول وما هو غير مقبول، وإذا توافرت شروط نجاحه فسنذهب.. نريد إنهاء الصراع".

واعترف بأن كتلة رئيسية في الائتلاف قررت عدم المشاركة، لكنه قال إن أعضاء آخرين قد يقررون الذهاب على افتراض أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يذهب.

وأكد الغضبان أن الغرض من المؤتمر هو الانتقال إلى ديمقراطية في سوريا، وأن كثيرا من أعضاء المعارضة يعتقدون أنه قد يكون فرصة لتحقيق ذلك إذا وضع في الإطار الصحيح، موضحا أنه لا علم لديه بشأن تحديد موعد للمؤتمر.

ومن المفترض أن تقرر المعارضة السورية موقفها من المشاركة الأسبوع المقبل في اجتماع لها بإسطنبول.

المصدر : الجزيرة + وكالات