إخوان ليبيا: اختطاف زيدان ربما يكون "مسرحية"

Libyan Prime Minister Ali Zeidan (C) arrives at the government headquarters in Tripoli on October 10, 2013 shortly after he was freed from the captivity of militiamen who had held him for several hours. Gunmen seized Zeidan from a hotel, where he resides, in the Libyan capital and held him for several hours before he was freed, in the latest sign of Libya's lawlessness since Moamer Kadhafi was toppled in 2011. AFP PHOTO / MAHMUD TURKIA
undefined

عبرت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا عن ارتيابها في عملية اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان قبل أيام, ولم تستبعد أن يكون ذلك مجرد "مسرحية" لإنقاذ زيدان الذي تتهمه بعض القوى السياسية بالفشل في إدارة الدولة.

وقال المراقب العام للجماعة بشير الكبتي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إن هناك شكوكا في أن ما حدث لزيدان كان مسرحية الهدف منها كسب تعاطف معه للتعمية على فشله في إدارة الدولة.

وتحدث الكبتي عن فشل حكومة زيدان في الجانب الأمني بما في ذلك الفشل في بناء جيش وطني, فضلا عن فشله في وقف غلق الموانئ النفطية. وكان زيدان قد تعرض فجر الخميس للخطف من مقر إقامته في فندق كورينثيا بطرابلس من قبل مجموعة مسلحة, وأُفرج عنه خلال ساعات بعد تدخل قوة مسلحة تابعة للحكومة.

وتضاربت الأنباء حول الجهة التي تولت احتجاز رئيس الوزراء حيث نُسبت العملية إلى مكتب مكافحة الجريمة التابع لوزارة الداخلية, في حين نفت غرفة ثوار ليبيا مسؤوليتها عن العملية. وقال مكتب مكافحة الجريمة في بيان نشر اليوم إن العناصر المنتمية للمكتب التي شاركت في اختطاف زيدان لا تمثل إلا نفسها.

‪الكبتي نفى أي دور لجماعة الإخوان‬ (الجزيرة نت-أرشيف)
‪الكبتي نفى أي دور لجماعة الإخوان‬ (الجزيرة نت-أرشيف)

لا مسؤولية للإخوان
وبعيد الإفراج عنه, وصف زيدان اختطافه بأنه محاولة للانقلاب على الشرعية, وأشار إلى ضلوع قوة سياسية تسعى للإطاحة به دون ذكرها.

وكان زيدان يلمح على الأرجح إلى حزب العدالة والبناء المحسوب على الإخوان المسلمين, الذي يتهم صراحة رئيس الوزراء بالفشل في إدارة الدولة.

وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الليبية في تصريحاته لوكالة الأنباء الألمانية إن زيدان لم يتهم جهة محددة, ونفى أي دور للجماعة في عملية الاختطاف, قائلا إن هذا ليس منهجها.

وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس أمس, قال رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان إن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) يسعى "بجدّ" إلى إيجاد بديل لزيدان.

وأضاف صوان أن حكومة زيدان لم تحقق أي نجاحات, منددا في هذه الأثناء بأي عمل مناف للشرعية, في إشارة إلى عملية الاختطاف التي تمت بعيد إعلان الولايات المتحدة عن اعتقال المواطن الليبي نزيه الرقيعي المعروف بأبي أنس الليبي من طرابلس.

وأثار اعتقال الأميركيين لأبي أنس الليبي المتهم بالضلوع في تفجيرات نيروبي عام 1998 انتقادات من قوى سياسية ليبية, كما قالت الحكومة إن محاكمة أبي أنس الليبي يجب أن تتم في ليبيا.

المصدر : وكالات