ملك المغرب: قضية الصحراء تواجه وضعا صعبا

طقوس الولاء للملك تثير الانقسام في الطبقة السياسية المغربية
undefined

عبد الجليل البخاري-الرباط

أكد ملك المغرب محمد السادس اليوم الجمعة، في الرباط، أن قضية الصحراء الغربية تواجه "وضعا صعبا" معتبرا أن "الأمور لم تحسم بعد" بسبب ما وصفها بـ"مناورات خصوم المغرب".

وقال محمد السادس في خطاب خلال افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة إن المغرب واجه "مواقف صعبة" بشأن هذه القضية، لكنه استطاع التغلب عليها، داعيا البرلمانيين المغاربة إلى "عدم الانخراط في التفاؤل واعتماد منطق الانتظارية والظرفية" للدفاع عن مواقف المملكة بشأنها.

وواجه المغرب في مايو/أيار الماضي امتحانا صعبا بعد اقتراح الولايات المتحدة على مجلس الأمن توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالمنطقة، وهو ما رفضه المغرب وقام بحملة دبلوماسية كبيرة توجت برفضه من قبل المجلس.

وفي هذا الصدد، دعا الملك البرلمان إلى الشروع في وضع مخطط عمل "متكامل وفعال لمواصلة الدفاع عن الوحدة الترابية" للمغرب.

وقال أيضا إن "قضية الصحراء ليست فقط مسؤولية ملك البلاد، وإنما هي أيضا قضية الجميع" في المغرب، مضيفا أن مصدر القوة في الدفاع عن هذه القضية هو "الإجماع" الذي تحظى به من مختلف مكونات الشعب المغربي.

ومنذ عام 2007 عقد المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي يتهم المغرب الجزائر بدعمها- سلسلة من المفاوضات بهدف إيجاد حل لهذه القضية، لم تسفر حتى الآن عن أي نتيجة.

واقترحت الرباط، في محاولة لتسوية هذا النزاع الذي بدأ عام 1975 بعد خروج إسبانيا من المنطقة، حكما ذاتيا، وهو ما رفضته البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب.

المصدر : الجزيرة