استهداف قنصلية السويد ببنغازي بسيارة ملغمة

BENGHAZI, -, LIBYA : Libyan police and bystanders gather at the scene of car bomb explosion outside the Swedish consulate in the eastern Libyan city of Benghazi on October 11, 2013 which seriously damaged the building but caused no casualties. The Swedish mission is one of the few remaining diplomatic offices remaining in Benghazi, which was the cradle of uprising and frequently sees attacks on security personnel and institutions. AFP PHOTO/ABDULLAH DOMA
undefined

فجّر مجهولون صباح اليوم الجمعة سيارة ملغمة أمام مبنى القنصلية السويدية في مدينة بنغازي الليبية، فأتلفوا واجهات المبنى والمنازل القريبة منه، لكن لم ترد أنباء على الفور بوقوع خسائر بشرية، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.

وصرح المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد عبد الله الزايدي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "انفجار السيارة المفخخة أدى إلى انهيار ضخم في مبنى القنصلية، وخلف أضرارا مادية جسيمة فيه وفي بعض المباني والسيارات المجاورة".

وأضاف الزايدي أنه "لم تسجل أي حالات وفاة أو إصابات بجروح بالغة لكون المبنى كان خاليا من الموظفين بسبب إجازتهم"، لافتا إلى أن "الطريقة التي تم تفجير المبنى بها هي ذاتها التي تم بها تفجير محكمة شمال بنغازي ومبنى فرع وزارة الخارجية بالمدينة" اللذين تم تدميرهما بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية أورسولا ألين "لحقت أضرار بالواجهة والنوافذ، لكن لم يصب أي من موظفي القنصلية لأنها تغلق أيام الجمعة، كما لم ترد إلينا معلومات أخرى عن إصابة أي سويديين".

وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر من الاستخبارات في بنغازي قوله إن القنصلية السويدية غيرت موقعها منذ أكثر من شهرين، وإن المكان الذي استهدفه التفجير يعود لشركة سويدية.

ويجيء تفجير اليوم بعد أيام من غارة نفذتها القوات الأميركية الخاصة مطلع هذا الأسبوع، واعتقلت خلالها مشتبها فيه من قيادات تنظيم القاعدة في طرابلس، مما أغضب إسلاميين ليبيين فطالبوا بشن هجمات انتقامية.

وتعرضت عدة مصالح غربية وقنصليات في بنغازي لعمليات استهداف من قبل مجهولين، مما خفض عدد البعثات في المدينة التي كانت معقلا للثورة عام 2011، وخصوصا بعد الهجوم على مبنى القنصلية الأميركية في سبتمبر/أيلول 2012 الذي راح ضحيته أربعة أميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز.

وتسود ليبيا حالة من الفوضى العارمة بعد نحو عامين من الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي، بينما تكافح الحكومة المركزية والقوات المسلحة الناشئة للسيطرة على المليشيات القبلية المتنافسة والمسلحين الذين يسيطرون على أجزاء عدة من البلاد.

المصدر : وكالات