خبراء نزع الكيميائي السوري في دمشق

UN810 - MASNAA, -, LEBANON : A convoy of United Nations vehicles is seen at the Lebanon-Syria Masnaa border crossing on October 1, 2013 as a chemical weapons disarmament team cross into Syria to begin the daunting task of inventorying the country's arsenal of the banned weapons in readiness for its destruction. The 20-member team was en route to Damascus, where they will begin an inspection mission before the arms are turned over for destruction under UN Security Council resolution 2118 adopted last week. AFP PHOTO / STR
undefined

وصل خبراء دوليون في نزع الأسلحة بعد ظهر اليوم الثلاثاء إلى دمشق لبدء مهمة تنطوي على التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية، وذلك بعد يوم من مغادرة فريق مفتشين دوليين لسوريا كانوا يحققون في هجمات كيميائية محتملة.

وقال مصور وكالة رويترز إن قافلة من نحو عشرين عربة تابعة للأمم المتحدة تقل عشرين خبيرا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومعدات وأفراد أمن، عبرت الحدود من لبنان بعد الساعة الحادية عشرة بتوقيت غرينتش.

ومن المقرر أن يبدأ الخبراء بالتحقق من الترسانة الكيميائية السورية -التي تقول تقارير استخبارية غربية إنها تبلغ ألف طن- تمهيدا لتدميرها، وذلك تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر السبت الماضي.

ويوم أمس قال متحدث باسم المنظمة -التي تتخذ من لاهاي مقرا لها- إنه تقرر أن تتبع هذا الفريق فرقٌ أخرى في الأسابيع المقبلة، وأضاف أن نحو مائة خبير من المنظمة سيدخلون سوريا تباعا.

وكانت السلطات السورية قدمت يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي لائحة بمواقع الإنتاج والتخزين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. ومن المقرر أن يزور الخبراء هذه المواقع خلال الأيام الثلاثين المقبلة في إطار اتفاق روسي أميركي يدعو للتخلص من الترسانة السورية بحلول منتصف العام المقبل.

‪فريق مفتشين عن الأسلحة غادر دمشق أمس‬  (رويترز)
‪فريق مفتشين عن الأسلحة غادر دمشق أمس‬  (رويترز)

تقارير المفتشين
وفي وقت سابق أمس غادر فريق من مفتشي الأمم المتحدة برا إلى لبنان في ختام مهمة تفتيش هي الثانية في غضون أسابيع.

وحقق الفريق في ست هجمات كيميائية محتملة، بينها ثلاث يقول النظام السوري إنها وقعت في أحياء بدمشق عقب الهجوم الكيميائي الذي وقع يوم 21 أغسطس/آب الماضي في غوطة دمشق وأسفر عن وفاة أكثر من 1400 شخص، وفق حصيلة للمعارضة السورية أكدتها واشنطن.

وأعلن الفريق -الذي سبق أن أعد تقريرا أوليا اعتبرت دول غربية أنه يؤكد ضلوع النظام السوري في الهجوم الكيميائي- أنه سيخرج بتقرير شامل بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

التزام سوري
وتعهدت دمشق بالامتثال لقرار مجلس الأمن بشأن مخزونها الكيميائي، وهو التعهد الذي كرره الرئيس السوري بشار الأسد مرارا في مقابلات صحفية. وجدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الجمعية العامة للأمم المتحدة التزام بلاده بوضع السلاح الكيميائي تحت المراقبة الدولية، والانضمام إلى الاتفاقية الدولية للحد من انتشارها.

من جانبه أكد ميخائيل باغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن خبراء من بلاده سيشاركون في عملية تدمير الترسانة السورية، وذلك مع تأكيد وزير الخارجية سيرغي لافروف استعداد بلاده للمساهمة بالمال والأفراد في عملية تدمير تلك الأسلحة.

ودعا الغرب في هذه الأثناء إلى منع "استفزازات" محتملة من المعارضة السورية عبر هجمات بغازات سامة لإفساد العملية. كما أبدى الاتحاد الأوروبي اليوم استعداده للمساهمة ماليا وفنيا في عملية تدمير المخزون السوري.

المصدر : الجزيرة + وكالات