عواصف وثلوج بلبنان والمنطقة تخلف قتلى
وفي منطقة حي السلم في بيروت غمرت المياه الشوارع وتأثرت بها الكثير من المنازل وسط شكاوى من عدم وصول مساعدات من الحكومة للسكان.
وفي مدينة صيدا الجنوبية ضربت موجات البرد الساحل وتصدعت بعض الطرق وغطت الثلوج شوارع قرية جزين في جنوب البلاد وحاصرت سيارات.
وفي بلدة تعلبايا في البقاع (شرق) أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بالعثور على جثة لبناني في الثلاثينيات من العمر توفي جراء البرد القارس، وكان شخصان لقي حتفهما الاثنين في حوادث سير جراء رداءة الطقس، وقتل طفل يبلغ من العمر ستة أشهر بعد أن جرفته السيول نحو البحر في وسط البلاد.
وسببت هذه الظروف المناخية في مصاعب جمة للاجئين السوريين بلبنان. وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان سيسيل فاردو إن المفوضية استنفرت منذ الأحد للاستجابة لكل الحالات الطارئة.
دمار هائل
وتضرب العاصفة القوية منطقة شرق البحر المتوسط وسببت دمارا كبيرا في دول المنطقة، ففي الضفة الغربية أكد رئيس بلدية عنبتا بمدينة طولكرم أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثتي فتاتين فلسطينيتين بعد أن جرفت مياه الفيضانات السيارة العمومية التي كانتا تستقلانها.
وقد أدت الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات وانقطاع التيار الكهربائي في مناطق شمال الضفة الغربية وإلى غرق عشرات المنازل ومحاصرة مئات المواطنين بالمياه.
وفي سوريا عرض التلفزيون الرسمي صورا مباشرة لتساقط الثلوج على دمشق، بدا فيها أيضا جبل قاسيون -الذي يشرف على العاصمة- وهو مغطى بالثلج بشكل كامل.
وعرض ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا من مدينة حمص وسط سوريا وهي مغطاة بالثلج. وظهر في أحداها مسجد مغطى كليا بالثلج، في حين تظهر أخرى سكانا يسيرون تحت الثلج المتساقط.
وفي الأردن، حذرت مديرية الأمن العام الأردني المواطنين من الخروج من منازلهم "إلا في حالات الضرورة القصوى" نتيجة تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة في معظم مناطق المملكة، وتوقعت اشتداد تأثير منخفض جوي قطبي.
وكانت الحكومة الأردنية أعلنت تعطيل كافة المؤسسات الحكومية والعامة الأربعاء "بسبب الظروف الجوية السائدة".