نصر الله: سوريا مهددة بالتقسيم

صور من اللبنانيين الأحد عشر المختطفين في سوريا
undefined
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الخميس أن سوريا مهددة بالتقسيم، ودعا الحكومة في بيروت إلى "التفاوض المباشر" مع خاطفي اللبنانيين في سوريا، والضغط على تركيا والسعودية وقطر لحسم هذه المسألة.

وقال نصر الله "أدعو الحكومة اللبنانية إلى التفاوض المباشر مع الخاطفين (…)، هذا ما تقوم به كل الدول في مثل هذه الحالات".

وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الخميس أن سوريا "مهددة بالتقسيم أكثر من أي وقت مضى"، مشيرا إلى وجود مخططات تقسيم لكل المنطقة.

ورفض نصر الله في مراسم إحياء ذكرى أربعين الحسين التي أقيمت في بعلبك (شرق) ويقوم تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله بنقلها مباشرة على الهواء، "كل أشكال التقسيم" في المنطقة "من اليمن إلى العراق إلى سوريا المهددة أكثر من أي وقت مضى، إلى مصر إلى ليبيا حتى إلى السعودية".

وكان أهالي هؤلاء اللبنانيين المخطوفين في شمال سوريا قد هددوا الأربعاء بتنفيذ سلسلة تحركات لتعطيل المصالح التركية في لبنان للضغط على تركيا من أجل المساعدة في إطلاق أقاربهم. جاء ذلك أثناء اعتصام نفذوه أمام مكتب الخطوط الجوية التركية.

وفي وقت لاحق أعلن الأهالي أنهم سيعلقون "مؤقتا" تحركاتهم في انتظار ما ستسفر عنه الجهود الرسمية اللبنانية للإفراج عن ذويهم الذين خطفوا في مايو/أيار الماضي في منطقة أعزاز في ريف حلب بشمال سوريا.

وتبنت مجموعة ادعت أنها تنتمي إلى الجيش السوري الحر ويتزعمها شخص يعرف باسم أبو إبراهيم، خطف 11 شيعيا لبنانيا بعد اجتيازهم الحدود التركية في طريق العودة من زيارة أماكن مقدسة في إيران. ونفى الجيش الحر مسؤوليته عن الخطف.

وأطلقت المجموعة لاحقا اثنين من المخطوفين عادوا عن طريق تركيا. وشكلت الحكومة اللبنانية لجنة لحل القضية، كما زار عدد من المسؤولين أنقرة لحثها على بذل جهود نظرا لعلاقاتها بالمقاتلين المعارضين في سوريا. وسبق لأهالي المخطوفين أن نفذوا سلسلة تحركات شملت قطع طريق مطار بيروت الدولي.

يشار إلى أن خاطفي اللبنانيين طالبوا مرارا باعتذار من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للثورة السورية، جاعلين ذلك شرطا لإطلاق المخطوفين الذين وصفوهم بأنهم ضيوف. وأصدرت لجنة متابعة ملف هؤلاء المحتجزين الذين خطفوا في 22 مايو/أيار الماضي بيانا قالت فيه إن الدعم العسكري والإعلامي الذي يقدمه حزب الله وإيران للنظام السوري لم يعد مقبولا.

المصدر : الفرنسية