الشباب الصومالية تهدد بقتل رهائن كينيين

صور أربعة رهائن آخرين في الفيديو الذين تقول "الشباب" إنهم جنود كينيون (الصور اقتطعها المراسل من الفيديو الذي نشرته الشباب المجاهدين مساء اليوم
undefined

قاسم أحمد سهل-مقديشو

هددت حركة الشباب المجاهدين الصومالية -في بيان لها حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- بقتل ستة رهائن كينيين، وأمهلت الحكومة الكينية ثلاثة أسابيع للاستجابة لمطالب الحركة.

وتقدمت الحركة -في بيانها الذي وصفته بأنه آخر رسالة بخصوص الرهائن- بمطالب من بينها "أن تطلق الحكومة الكينية سراح المسلمين في السجون الكينية بتهم تتعلق بالإرهاب، وأن تؤمن الإفراج عن المسلمين الذين تم نقلهم إلى أوغندا بتهم إرهابية".

كما طالبت الحركة بأن يكون إطلاق سراح المعتقلين معلنا وغير مشروط، حسب البيان الذي أضاف أنه بعد انقضاء المهلة التي تبدأ من الرابع والعشرين من الشهر الجاري سيُعدم الرهائن الذين وصفهم بـ"الكفار".

وقبل البيان بقليل، ظهر في تسجيل مصور أصدرته مؤسسة الكتائب الإعلامية التابعة لحركة الشباب المجاهدين، ونشر على حسابها في تويتر، رجلان أحدهما تحدث باسم الرهائن الكينيين المحتجزين لدى الشباب المجاهدين ويدعى مولي ييسي إدوارد، وقال إنه مرت شهور على احتجازهم لم يروا خلالها أولادهم وزوجاتهم.

وذكر أنه يبعث بنداء عاجل ورسالة إلى الحكومة الكينية من أجل العمل على إطلاق سراحهم، قائلا "نحن قمنا بواجبنا نحو خدمة البلد والشعب، والآن جاء دوركم لتساعدونا على العودة سالمين إلى بيوتنا وأسرنا، فمنذ شهور لم نر أسرنا وزوجاتنا، أرجوكم اهتموا بندائنا، أسألكم أن تهتموا وتستجيبوا لمطالب (حركة) الشباب من أجل أن نعود إلى بلدنا سالمين".

كما طالب إدوارد الشعب الكيني والسياسيين ووسائل الإعلام الكينية -إلى جانب الحكومة- ببذل جهودهم لتأمين عودة الرهائن الكينيين إلى بلدهم، وقال أيضا "أرسلت الحكومة الكينية قواتها لأول المرة إلى الصومال من أجل إطلاق سراح سائحيْن أجنبييْن، وأسأل الشعب الكيني هل السائحان الأجنبيان أكثر أهمية منا؟ اعلموا أن بلديهما لم يدخلا إلى الصومال لإطلاق سراحهما".

وأضاف "أيها الكينيون الأحباء، حياتي وحياة جميع الرهائن الكينيين مرهونة بمدى استجابتكم لهذا النداء، وأخشى أن يكون هذا النداء الرسالة الأخيرة، أرجوكم اهتموا بحياتنا واهتموا بحريتنا". 

وقد قال مكتب حركة الشباب المجاهدين للجزيرة نت إن لدى الحركة ستة رهائن كينيين، هم أربعة جنود أسروهم داخل الحدود الصومالية وموظفان، وهما اللذان ظهرا في الفيديو الذي بث أمس وتم أسرهما في منطقة غاريلي التابعة لمدينة مانديرا الكينية الواقعة في الحدود بين الصومال وكينيا، وذلك بعد هجوم كيني على منطقة حدودية صومالية، حسب المكتب.

يشار إلى أن الحكومة الكينية -التي لم تعلق فورا على بيان حركة الشباب وتسجيل الرهائن- أرسلت قواتها إلى الأراضي الصومالية بذريعة محاربة حركة الشباب المجاهدين التي اتهمتها باختطاف وقتل سياح وعمال أجانب داخل الأراضي الكينية.

يشار إلى أن حركة الشباب قالت إنها قتلت الرهينة الفرنسي دنيس أليكس الأسبوع الماضي انتقاما مما سمته الاضطهاد المتزايد في فرنسا للمسلمين، وعملياتها العسكرية المناهضة للمسلحين الإسلاميين في مالي.

المصدر : الجزيرة