البحرين تمهد لاستئناف محادثات المصالحة

f_Bahraini Parliament Speaker Khalifa Dhahrani (L) shakes hands with a Shiite cleric at the opening of the Gulf state's national dialogue meeting in Manama on July 2, 2011
undefined
 
طلبت الحكومة البحرينية الأربعاء من أحزاب المعارضة المؤيدة للديمقراطية، ترشيح مندوبين للإعداد لمحادثات تستهدف كسر حالة الجمود السياسي المستمرة منذ نحو عامين في المملكة.

وأعلنت وزارة العدل البحرينية أنها تواصلت مع عدد من الجمعيات السياسية الممثلة للتجمعات السياسية الرئيسية، بهدف تسمية ممثلين عنها للمشاركة في الحوار الوطني.

 
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الوزارة أن الاجتماعات ستستهدف ترتيب عقد أول اجتماع جماعي بين مختلف المكونات بهدف إيجاد التوافق على جدول الأعمال للحوار السياسي.

وقال القيادي في جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة خليل المرزوق إن المدير العام لوزارة العدل اتصل به وطلب من المعارضة ترشيح ستة مندوبين للمشاركة في المحادثات، مضيفا أنه على اتصال مع جماعات أخرى وأنهم بدؤوا اتخاذ خطوات، "لكنها ما زالت خطوات بطيئة للغاية، ولا يوجد أحد لديه أي تصور بشأن ما سيحدث".
 
وتابع المرزوق أنه يتعين استخلاص الدروس المستفادة من جولة الحوار السابقة من أجل تجنب تكرار الفشل هذه المرة، في إشارة إلى المحادثات التي أجريت في يوليو/تموز 2011 ولم  تسفر عن نتائج حاسمة بعد انسحاب جمعية الوفاق التي اشتكت من أنها لم يسمح لها بتمثيل كاف في المفاوضات.

دعوة مباشرة
وكانت وزارة العدل قد دعت الاثنين ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي في البحرين إلى استكمال حوار التوافق الوطني. وأوضحت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة بن رجب -وهي المتحدثة الرسمية باسم الحكومة- أن الدعوة "مباشرة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة  للجلوس على طاولة الحوار لكل الأطراف السياسية للوصول إلى التوافق النهائي.

ورحبت المعارضة البحرينية الثلاثاء بأحدث دعوة صدرت عن الملك إلى جولة جديدة من الحوار الوطني الذي قاطعت قوى المعارضة الرئيسية جلساته الأخيرة, لكنها اشترطت "الجدية" للتحاور.

وكانت المعارضة البحرينية قد أطلقت قبل أيام مبادرة للحوار، وذلك مع اقتراب ذكرى اندلاع الاحتجاجات في البلاد قبل عامين، ودعا الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان السلطات إلى الدخول مباشرة في "تفاوض وطني يفضي إلى التوافق". ووصف سلمان جلسات الحوار الوطني السابقة بأنها عبارة عن "حفلة علاقات عامة لا علاقة لها بالحوار".

المصدر : وكالات