جيش الاحتلال يأمر بإخلاء قرية قيد الإنشاء بالضفة
أعطى الجيش الإسرائيلي فلسطينيين أوامر بإخلاء أربع خيم ومبنى قيد الإنشاء في قرية بيت إكسا في الضفة الغربية حيث يقيمون مخيما منذ الجمعة على أراض مهددة بالمصادرة لصالح مشروع استيطاني.
ولم يعط متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي مهلة محددة للإخلاء، إلا أنه أشار إلى أن ثلاثا من الخيم والمبنى موجودة على أراض عائدة للدولة، في حين أقيمت الخيمة الرابعة عند خط مرور الجدار الفاصل.
وكان ناشطون أقاموا الجمعة هذا المخيم الذي أطلقوا عليه اسم "باب الكرامة" تنديدا بمصادرة الجيش الإسرائيلي 50 هكتارا من الأراضي في بيت إكسا شمال غرب القدس.
وبينما كان نحو 200 ناشط فلسطيني موجودين في المكان يوم السبت الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي محيط الموقع منطقة عسكرية مغلقة. وكان نحو مائة متظاهر موجودين في المكان مساء الأحد عندما أتى الجنود ليسلموهم أوامر الإخلاء.
وقال سعيد يقين -وهو أحد منظمي التحرك- لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الأمر الأول الذي قمنا به كان تمزيق الوثائق ورميها في وجه الجنود. نحن والشعب الفلسطيني بأسره نعارض ونرفض أوامر الجيش" الإسرائيلي.
وتابع "إنها لحظة دقيقة بالنسبة لنا، هذه المرة الأولى منذ 1967 التي يمزق فيها أحدهم أمرا من الجيش"، مضيفا أن "الأرض هنا محتلة، والقانون الدولي يمنع المساس بها".
ويأتي مخيم بيت إكسا بعد مخيم آخر يدعى "باب الشمس" أقيم يوم 11 يناير/كانون الثاني عند موقع مشروع استيطاني إسرائيلي في الضفة الغربية وتم إخلاؤه بعد يومين من إقامته.
مخيم الأمعري
على صعيد آخر وقعت الليلة الماضية مواجهات بين أجهزة الأمن الفلسطيني وشبان فلسطينيين في مخيم الأمعري في الضفة الغربية.
وحسب روايات الأجهزة الأمنية وشبان من داخل مخيم الأمعري فإن المواجهات وقعت بعد أن أغلق شبان من المخيم طريقا رئيسيا يمر بمحاذاة المخيم احتجاجا على معلومات تناقلتها وسائل الإعلام عن اقتحام الجيش الإسرائيلي سجن إيشل الإسرائيلي وإصابة عدد من المعتقلين الفلسطينيين هناك.
وحسب شهود عيان فإن أعدادا كبيرة من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية وصلت إلى مدخل مخيم الأمعري بعد إغلاق الطريق، ورشق شبان أفراد الأجهزة بالحجارة، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح.
وقال شهود في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية إن عناصر الأجهزة الأمنية أطلقوا الأعيرة النارية في الهواء قبل أن يدخلوا المخيم.