اتفقت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في اجتماع عقدته بمخيم اليرموك قرب دمشق، على تولي مسؤولية حفظ الأمن فيه، حسبما قال أمين سر حركة فتح وفصائل المنظمة في لبنان فتحي أبو العردات.
وطالب البيان "المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه المتضررين الفلسطينيين من آثار الصراع السوري خصوصا بعد تردي الخدمات الطبية في المستشفيات في مخيم اليرموك جراء نقص حاد في الأدوية والمواد الطبية وعجز الأطباء عن معالجة المرضى، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حالات الوفيات".
كما جددت الحكومة مطالبتها أطراف النزاع في سوريا بتجنيب المخيمات الفلسطينية الصراع المستمر هناك.
وترصد إحصائيات فلسطينية مقتل أكثر من 800 فلسطيني منذ بداية الأزمة الداخلية في سوريا التي يعيش فيها زهاء نصف مليون فلسطيني. ويشهد مخيم اليرموك قتالا عنيفا وقصفا من الطيران الحربي السوري منذ نحو ثلاثة أسابيع بدعوى محاولة قوات المعارضة السيطرة عليه.
وقبل أسبوعين أعلن أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات عقب لقاء لجميع القوى والفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك أنه تم الاتفاق على تسليم الفصائل الفلسطينية مهمة حفظ الأمن في المخيم دون سواها.
وشمل الاتفاق -حسب أبو العردات- منع المظاهر المسلحة أو إطلاق النار من مخيم اليرموك، أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، إضافة إلى تشكيل هيئة وطنية أهلية لإدارة شؤون المخيم ودعوة جميع أبنائه من دون استثناء للعودة الفورية.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إنه جرى التواصل مع وزارة الخارجية السورية التي أبلغت بمضمون الاتفاق، وكذلك مع المعارضة السورية، وإن هناك تفهما لخصوصية المخيم، ولكن التطبيق على أرض الواقع دونه بعض العقبات.