ميقاتي: استهداف كرامي محاولة لافتعال فتنة

Smoke billows from a burning car that burst into flames after gunmen opened fire on the convoy of a Lebanese minister in the northern city of Tripoli on January 18, 2013. Armed protesters demanding the release of Islamist prisoners opened fire on Youth and Sports Minister Faisal Karami's convoy, Lebanese media reported. Karami was not harmed, but three others were wounded. AFP PHOTO/STR
undefined
استنكر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الهجوم الذي استهدف موكب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي في مدينة طرابلس شمالي لبنان وأدى إلى جرح أربعة من مرافقيه وأحد المارة واحتراق سيارة المواكبة الأمنية التابعة للوزير.

واعتبر ميقاتي الاعتداء على موكب كرامي محاولة لافتعال فتنة داخلية في المدينة"، وطلب من وزير الداخلية مروان شربل عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الفرعي في طرابلس، وذلك حسب بيان صادر عن رئاسة الحكومة.

من جهتها أكدت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنها اتخذت "إجراءات أمنية مشددة، وباشرت ملاحقة مطلقي النار لتوقيفهم وتسليمهم إلى القضاء المختص".

وكان موكب كرامي قد تعرض لإطلاق نار من قبل متجهين للمشاركة في اعتصام مؤيد لموقوفين إسلاميين، حسبما أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المصدر إن "موكب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي تعرض لإطلاق رصاص وقنبلة هجومية، مما أدى إلى إصابة أربعة من مرافقيه، وشخص آخر كان مارا في المنطقة".

ويعد كرامي من الموالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهو متحدر من طرابلس التي شهدت مرارا اشتباكات على خلفية النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا.

وبعد وقت قصير، قال كرامي في اتصال هاتفي مع قناة تلفزيونية لبنانية "لا أعتقد أنني كنت مستهدفا" لأن مطلقي النار "لا يعرفون مسبقا أنني كنت سأمر من هناك".

وشرح أنه كان قد غادر منزله متوجها لأداء الصلاة في أحد مساجد المدينة "ووصلنا إلى طريق كانت شبه مقطوعة بالدراجات النارية وبعض الأشخاص يمنعون مرور السيارات"، قبل أن يبدأ إطلاق النار. واعتبر أن ما حصل يستهدف "استقرار وأمن طرابلس".

وكان عشرات من أقارب الموقوفين الإسلاميين في السجون اللبنانية والمؤيدين لهم ينفذون اعتصاما في ساحة عبد الحميد كرامي (المعروفة بساحة النور)، للمطالبة بتسريع الإجراءات القضائية بحق الموقوفين وإطلاقهم.

وأوقفت غالبية هؤلاء على خلفية أحداث مخيم نهر البارد (شمال) بين الجيش اللبناني وتنظيم "فتح الإسلام" في 2007، وهم ما زالوا مسجونين بلا محاكمات أو أحكام.

المصدر : وكالات