جرافات إسرائيل تهدم باب الشمس

"باب الشمس" ضد المستوطنات الإسرائيلية الجديدة
undefined

هدمت جرافات إسرائيلية ليل الأربعاء الخميس قرية "باب الشمس" التي أقامها ناشطون فلسطينيون على أراضي المنطقة التي تسميها إسرائيل "إي 1" شرقي القدس.

وقالت وسائل إعلام محلية إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، مصحوبة بالآليات والجرافات، داهمت القرية وقامت بهدم وتفكيك وإزالة خيام القرية، التي أعاد الناشطون الفلسطينيون نصبها بعد أيام من تفكيكها.

وقال ناشطون في لجان المقاومة الشعبية إن القوات الإسرائيلية حاصرت منطقة واسعة في محيط القرية، وأغلقوا بالأتربة والصخور مختلف الطرق والمسارب المؤدية لها، قبل أن يشرع الجنود والفنيون الإسرائيليون بتفكيك وهدم الخيام.

وأقام أكثر من 200 مواطن من كافة المحافظات الفلسطينية، الجمعة الماضية، قرية فلسطينية جديدة أطلقوا عليها اسم باب الشمس، على أراضي المنطقة حيث نصبوا الخيام فيها، ووضعوا جميع المعدات للتمكّن من البقاء حتى تثبيت القرية.

واستوحى الناشطون اسم القرية من رواية الكاتب والروائي اللبناني إلياس خوري "باب الشمس" الصادرة عام 1998 في الذكرى الخمسين لنكبة فلسطين الكبرى، وهي تتناول تجربة فلسطيني التحق بالفدائيين الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين بلبنان، وكان يتسلل سرا عبر الحدود للقاء زوجته التي استمرت بالعيش في إحدى قرى الجليل.

وأخلت إسرائيل القرية بالقوة الأحد الماضي، واعتقلت عدداً كبيراً من الناشطين الذين كانوا فيها. ونجح نحو 150 فلسطينيا في العودة إلى القرية وسط زفة عريسين، وأعادوا نصب الخيام، من جديد قبل أن تهدمها القوات الإسرائيلية مجدداً.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا مهدت أمس الطريق أمام  الحكومة الإسرائيلية لإزالة القرية، حيث ألغت إنذارا قضائيا مؤقتا بمنع الإزالة، وقالت إن المخيم "بؤرة لخلل النظام العام".

ولاحظت المحكمة في قرارها الذي وزعته وزارة العدل أن اشتباكات وقعت يوم الثلاثاء في موقع المخيم، حيث منعت الشرطة المحتجين من دخول الموقع والعودة إلى المخيم مستخدمة قنابل الصوت.

وقال السياسي الفلسطيني البارز مصطفى البرغوثي -وهو من المحتجين الأصليين في المخيم- أمس إن حكم المحكمة العليا يثبت أنه لا سيادة للقانون بالنسبة للفلسطينيين، وإنما هي للإسرائيليين اليهود فحسب.

المصدر : وكالات