عملية عسكرية جزائرية لتحرير الرهائن

عملية عسكرية للجيش الجزائري لتحرير الرهائن
undefined

أعلن خاطفو الرهائن في مجمع عين أميناس للغاز في جنوب شرق الجزائر أن الجيش الجزائري بدأ عملية اقتحام المجمع الذي يحتجز فيه الرهائن الغربيون السبعة الأحياء، وهو ما لم تؤكده السلطات بعد، لكنها أكدت تحرير ستمائة رهينة جزائري ورهائن أجانب، وسط معلومات عن قصف بالمروحيات أدى لمقتل 35 رهينة و15 من خاطفيهم.

وقال متحدث باسم الخاطفين لوكالة نواكشوط للأنباء إن "المقاتلات الجزائرية تساندها وحدات على الأرض بدأت محاولة اقتحام المجمع بالقوة، مجددا "تهديدات الكتيبة بقتل جميع الرهائن إذا ما وصلت القوات الجزائرية لداخل المجمع".

وكانت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها كتيبة "الموقعون بالدم" قد اقتحمت أمس مجمع الغاز في عين أميناس (1600 كلم جنوب شرق الجزائر) الذي يعمل فيه سبعمائة شخص أغلبهم جزائريون، وتديره شركات "بي بي" البريطانية و"ستات أويل" النرويجية و"سوناطراك" الجزائرية، وأخذت العمال رهائن، مطالبة بإيقاف العملية العسكرية الفرنسية في مالي كشرط لإطلاق سراحهم.

قصف وقتلى
وأعلن الخاطفون مساء اليوم عن قتل 35 رهينة و15 خاطفا بينهم قائد المجموعة الخاطفة أبو البراء، في قصف لمروحيات الجيش الجزائري على قافلة الخاطفين، بينما تمكن 25 رهينة أجنبيا و180 جزائريا من الفرار.

وقال المتحدث باسم "الموقعون بالدم" من داخل مكان الاحتجاز لوكالة نواكشوط للأنباء إن الكتيبة حاولت نقل بعض الرهائن إلى مكان آمن عبر سيارات الشركة التي يعملون بها، لكن الطيران الجزائري قصف السيارات مما أدى إلى "مقتل رهائن وخاطفين في نفس الوقت".

وأضاف المتحدث أن الخاطفين يحتفظون ببقية الرهائن وسيفجرونهم إذا ما اقترب الجيش الجزائري منهم.

وقال مقيم بالمنطقة التي يحتجز بها الرهائن -لوكالة رويترز- إن الجيش الجزائري أطلق النار على عربات المسلحين في موقع الاحتجاز بالصحراء الكبرى، وإن كثيرين سقطوا قتلى.

وكالة الأنباء الجزائرية قالت إن الجيش تمكن الخميس من تحرير ستمائة جزائري، مشيرة إلى أنه تم إجلاء الرهائن المحررين باستخدام المروحيات التابعة للجيش

تحرير رهائن
وفي وقت لاحق قالت قبل ذلك كان مصدر أمني جزائري قال إن 25 رهينة أجنبيا بينهم يابانيان فروا في وقت سابق اليوم الخميس. لكن إذاعة "فرانس إنفو" الفرنسية ذكرت أنه "تم تحرير 26 من الرهائن".

وقالت وكالة رويترز إن 180 عاملا جزائريا تمكنوا من الفرار اليوم من قبضة المجموعة الخاطفة، بعد فرار عدد غير محدد من الجزائريين أمس.

ولم تتضح بعد الأعداد النهائية للرهائن الذين ما زالوا بحوزة الخاطفين، إلا أن هؤلاء قالوا أن المتبقي منهم سبعة رهائن، هم ثلاثة بلجيكيين وأميركيان وياباني وبريطاني، وبينهم مصابون، وذلك "بعد مقتل العشرات في القصف"، وفق قول المتحدث باسم الخاطفين لوكالة نواكشوط للأنباء.

وكان الخاطفون أكدوا من قبل أنهم تمكنوا من احتجاز 41 رهينة غربيا من تسع إلى عشر جنسيات مختلفة، بينهم سبعة رهائن أميركيين.

وينتمي الخاطفون لمجموعة تطلق على نفسها اسم كتيبة الملثمين يقودها خالد أبو العباس الملقب بمختار بلمختار، والمعروف بـالأعور، والمرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب العربي، وأعلنت أمس الأربعاء مسؤوليتها عن الهجوم على مجمع عين أميناس عبر كتيبة الموقعين بالدم" التابعة لها.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات