مقتل مدنيين بالعملية الفرنسية الخاصة بالصومال
مقتل الرهينة
وأعلنت الحكومة الفرنسية أن "كل شيء يوحي بأن الرهينة دني أليكس قتل على أيدي محتجزيه أثناء الهجوم"، بينما أعلنت حركة الشباب المجاهدين من جانبها أنه لا يزال على قيد الحياة، لكن دون تقديم دليل على ذلك حتى الآن.
وأفاد شهود بأن السكان أبلغوا المقاتلين الإسلاميين بهبوط عدة مروحيات هجومية تقل قوات خاصة على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من بولومارير، وهكذا تمكنوا من الاستعداد.
وأكد قيادي إسلامي محلي في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أنه علم بوصول الجنود الفرنسيين، دون أن يوضح كيف تم ذلك. وصرح الشيخ محمد إبراهيم بأن "المجاهدين كانوا على علم بالهجوم، وكنا مستعدين للدفاع عن أنفسنا والحمد لله".
مطالب للشباب
وفي السياق ذاته أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان أيف لودريان اليوم الأحد في معرض حديثه عن فشل العملية، أن مقاتلي "الشباب" الذين كانوا يحتجزون الرهينة في الصومال كانوا يطالبون بالإفراج عن "مقاتلين إسلاميين" معتقلين عبر العالم.
وأوضح ان حركة الشباب كانت "تطالبنا بالإفراج عن عدد غير محدد من المقاتلين الاسلاميين عبر العالم، وهذا مستحيل وخيالي تماما"، مؤكدا حصول مفاوضات بين فرنسا والإسلاميين الصوماليين.
وكشف أن رجال القوة الخاصة انطلقوا من بارجة حربية كانت متمركزة قبالة سواحل الصومال، مشيرا إلى أن العملية تضمنت مخاطر وكانت تجري بشكل عادي حتى وصول القوة الخاصة إلى المنزل حيث "دارت معركة عنيفة جدا" قتل خلالها أليكس بأيدي محتجزيه.
غير أن الوزير نفى أن تكون باريس غيرت "نظريتها" بشأن التفاوض مع خاطفي الرهائن، والذين قال إنهم يطلبون عادة دفع فدية، بينما كانت باريس دائما تنفي رسميا دفع فديات.
وكان لودريان قد أقر أمس بأن المقاومة كانت "أقوى مما كان متوقعا" في مواجهة رجال القوة الخاصة الفرنسيين الذين كان عددهم خمسين، حسب مصدر في الاستخبارات الفرنسية.
وأعرب العديد من السكان عن غضبهم غداة الغارة الفرنسية، وقال المعلم أحمد نور من سكان بولومارير "لقد قتلوا مدنيين أبرياء وعادوا بدون أن يحصلوا على شيء.. الناس هنا خاب أملهم في الحكومة الفرنسية بسبب الضحايا المدنيين".