مقتل مدنيين بالعملية الفرنسية الخاصة بالصومال

file handout still frame released on October 4, 2012 by the SITE Monitoring Service shows French secret agent Denis Allex held hostage in Somalia urging French President to negotiate his release in a video shot by his Islamist militia captors. A French soldier was killed in a failed bid to free a French hostage overnight in southern Somalia, an Islamist spokesman said on January 12, 2013. Allex was killed ''by his jailers'' according to the French Defence ministry on January 12, 2013. AFP PHOTO / SITE MONITORING SERVICE
undefined
 
قتل ثمانية مدنيين على الأقل خلال العملية الفرنسية الخاصة أمس في الصومال والتي فشلت في تحرير رهينة من أيدي حركة الشباب المجاهدين حسب ما أفاد به شهود عيان اليوم الأحد، بينما نفت باريس أنها غيرت إستراتيجيتها بالتفاوض مع خاطفي الرهائن، وكشفت أن الحركة كانت تطالب بالإفراج عن معتقلين عبر العالم مقابل إطلاق الرهينة.
 
وقال الشهود إن أربعة من أولئك المدنيين قتلوا اثناء تقدم قوة خاصة فرنسية على الأرض باتجاه بلدة بولومارير حيث كان الرهينة محتجزا، في حين لقي الأربعة الآخرون حتفهم في المعارك التي جرت بعد ذلك بالبلدة.
 
وأوضحت المصادر أن المدنيين الأربعة الذين سقطوا في بولومارير هم رجل وزوجته وابنه ورجل آخر. ولم تتوفر معلومات بشأن هوية المدنيين الذين سقطوا خارج البلدة.
 
من جانبه خسرت القوة الخاصة الفرنسية جنديا على الأقل في العملية، واعتبر جندي آخر في عداد المفقودين، بينما أشارت السلطات الفرنسية إلى مقتل 17 ممن وصفتهم بالإرهابيين.

مقتل الرهينة
وأعلنت الحكومة الفرنسية أن "كل شيء يوحي بأن الرهينة دني أليكس قتل على أيدي محتجزيه أثناء الهجوم"، بينما أعلنت حركة الشباب المجاهدين من جانبها أنه لا يزال على قيد الحياة، لكن دون تقديم دليل على ذلك حتى الآن.

وأفاد شهود بأن السكان أبلغوا المقاتلين الإسلاميين بهبوط عدة مروحيات هجومية تقل قوات خاصة على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من بولومارير، وهكذا تمكنوا من الاستعداد.

وأكد قيادي إسلامي محلي في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أنه علم بوصول الجنود الفرنسيين، دون أن يوضح كيف تم ذلك. وصرح الشيخ محمد إبراهيم بأن "المجاهدين كانوا على علم بالهجوم، وكنا مستعدين للدفاع عن أنفسنا والحمد لله".

مطالب للشباب
وفي السياق ذاته أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان أيف لودريان اليوم الأحد في معرض حديثه عن فشل العملية، أن مقاتلي "الشباب" الذين كانوا يحتجزون الرهينة في الصومال كانوا يطالبون بالإفراج عن "مقاتلين إسلاميين" معتقلين عبر العالم.

وأوضح ان حركة الشباب كانت "تطالبنا بالإفراج عن عدد غير محدد من المقاتلين الاسلاميين عبر العالم، وهذا مستحيل وخيالي تماما"، مؤكدا حصول مفاوضات بين فرنسا والإسلاميين الصوماليين.

وكشف أن رجال القوة الخاصة انطلقوا من بارجة حربية كانت متمركزة قبالة سواحل الصومال، مشيرا إلى أن العملية تضمنت مخاطر وكانت تجري بشكل عادي حتى وصول القوة الخاصة إلى المنزل حيث "دارت معركة عنيفة جدا" قتل خلالها أليكس بأيدي محتجزيه.

غير أن الوزير نفى أن تكون باريس غيرت "نظريتها" بشأن التفاوض مع خاطفي الرهائن، والذين قال إنهم يطلبون عادة دفع فدية، بينما كانت باريس دائما تنفي رسميا دفع فديات.

وكان لودريان قد أقر أمس بأن المقاومة كانت "أقوى مما كان متوقعا" في مواجهة رجال القوة الخاصة الفرنسيين الذين كان عددهم خمسين، حسب مصدر في الاستخبارات الفرنسية.

وأعرب العديد من السكان عن غضبهم غداة الغارة الفرنسية، وقال المعلم أحمد نور من سكان بولومارير "لقد قتلوا مدنيين أبرياء وعادوا بدون أن يحصلوا على شيء.. الناس هنا خاب أملهم في الحكومة الفرنسية بسبب الضحايا المدنيين".

المصدر : وكالات