خبراء يرجحون امتلاك سوريا لليورانيوم

These satellite images, taken August 5, 2007 (Top) and October 24, 2007 (Bottom), show a suspected nuclear facility in Syria. New satellite pictures show Syria has razed
undefined

أعرب عدد من الخبراء الغربيين والإسرائيليين عن اعتقادهم بأن سوريا تملك عشرات الأطنان من اليورانيوم، وأن إيران قد تستحوذ عليه لاستخدامه في برنامجها النووي.

ويرى الخبراء أن سوريا ربما حصلت على اليورانيوم الطبيعي أو غير المخصب قبل عدة سنوات لاستخدامه وقودا لما اشتبهت إسرائيل بكونه مفاعلا نوويا فقصفته عام 2007.

وكانت تقارير استخبارية أميركية قالت في ذلك الوقت إن الموقع الذي تعرض للقصف في صحراء دير الزور كان مفاعلا نوويا قيد البناء صممته كوريا الشمالية لإنتاج البلوتونيوم بهدف صنع أسلحة نووية، وهو ما نفته دمشق.

ويرى مارك هيبز خبير الانتشار النووي بمعهد كارنيغي للأبحاث أن "من غير المنطقي وجود منشأة نووية دون أي وقود".

ولكن ما يبدد القلق لدى الغرب هو أن تلك المواد لا يمكن استخدامها بصورتها الحالية في صنع أسلحة نووية.

وكانت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قد رجحت في تقرير لها هذا الأسبوع أن سوريا ربما تملك ما يصل إلى 50 طنا من اليورانيوم الطبيعي، وهو مادة يمكن استخدامها لتشغيل محطات الطاقة النووية، ولكن لا يمكن استخدامها في صنع قنابل نووية إلا إذا خصبت لدرجة عالية.

صحيفة فايننشال تايمز البريطانية رجحت في تقرير لها هذا الأسبوع أن سوريا تملك ما يصل إلى 50 طنا من اليورانيوم الطبيعي

مكان اليورانيوم
وعن مكان تلك المواد، يعتقد مسؤول أمني إسرائيلي تقاعد في الآونة الأخيرة أن سوريا تحتفظ باليورانيوم في موقع قريب من دمشق، وهو أحد المواقع الذي تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشها، دون أن يوضح سبب هذا الاعتقاد.

ويرى المسؤول الإسرائيلي السابق أن مقاتلي المعارضة السورية ربما يستحوذون عليه ويعلنون عنه، أو أن يقوم النظام السوري بنقله إلى إيران ثمنا لما تقدمه له من دعم.

وبدوره قال دبلوماسي غربي إن هناك تكهنات بشأن وجود يورانيوم طبيعي في سوريا لتشغيل مفاعل نووي، لكنه أشار إلى أنه لا يعلم تفاصيل محددة.

وقال محللون غربيون إن إيران ربما اقتربت من استنفاد مواردها من اليورانيوم الخام المعروف باسم "الكعكة الصفراء"، رغم أن تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى أنها ما زالت تملك كميات وفيرة من غاز اليورانيوم الطبيعي لاستخدامها في أنشطة التخصيب.

يشار إلى أن الغرب يشتبه في أن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى بناء أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران وتؤكد بأن أغراضه سلمية.

المصدر : رويترز