البشير يدعو المتمردين لحوار الدستور

صورة للرئيس السوداني عمر البشير وهو يخاطب احتفالا بولاية النيل الأزرق اليوم
undefined
وجه الرئيس السوداني عمر البشير دعوة لكل القوى السياسية، بمن فيهم من وصفهم بحاملي السلاح، للمشاركة في الحوار بشأن إقرار دستور دائم للبلاد.
 
ودعا البشير -في كلمة بولاية النيل الأزرق بمناسبة الذكرى 57 لاستقلال السودان– المتمردين الذين حملوا السلاح ضد الحكومة بالولاية وولاية جنوب كردفان إلى "تحكيم صوت العقل والانضمام لمسيرة البناء بالوطن" قائلا إن "السودان كبير ويسع الجميع".
 
ووعد الرئيس السوداني الذي افتتح مشروع تعلية سد الروصيرص بالولاية بأن تحتفل البلاد قريبا بخلو النيل الأزرق من المتمردين، قائلا إن المشروعات التنموية الكبرى ستكون حافزا للاستقرار بالمنطقة.

وشدد البشير على أن "الأولوية القصوى خلال المرحلة الراهنة للوحدة والسلام والأمان والاستقرار"، مجددا أن "الباب مفتوح لكل أهل السودان بمن فيهم حملة السلاح للمشاركة في صياغة دستور شامل يرضى الجميع، ويقدم للعالم نموذجا يعكس تحضر السودانيين".

وبشأن العلاقة مع الجنوب أبدى الرئيس السوداني استعداد بلاده لإقامة علاقات مستقرة مع جوبا "تتحول فيها الحدود للتواصل والترابط الاجتماعي وتبادل المنافع وتعزيز الأمن والاستقرار بين الدولتين".

ويشار إلى أن مشروع تعلية سد الروصيرص سيسهم في التوسع في الزراعة المروية إلى نحو مليوني فدان، كما يؤدي إلى زيادة السعة التخزينية لبحيرة السد، إلى أكثر من سبعة مليارات متر مكعب.

وتواجه الخرطوم تمردا في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين مع الجنوب يقوم به عناصر من الحركة الشعبية قطاع الشمال الذين كانوا في السابق جزءا من الجيش الشعبي التابع للجنوب، وتتهم الخرطوم جوبا بدعمهم، وربطت أي تطبيق لاتفاق التعاون الذي وقعه البلدان مؤخرا بأديس أبابا بفك الجنوب ارتباطه بالمتمردين.

ويسود جدل حاليا في السودان بشأن مشروع دستور جديد للبلاد عقب انفصال جنوب السودان، وأعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم أنه سيكون إسلاميا مائة بالمائة في حين رفضته قوى المعارضة معتبرة أنه يكرس لما تصفه بالحكم الشمولي في البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات