معارك بدمشق وقصف لأحياء حلب

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 130 قتيلا في سوريا الخميس في هجمات لجيش النظام معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور ودرعا. وبينما دارت اشتباكات في أحياء بدمشق بين الجيشين الحر والنظامي، واصلت قوات النظام قصف أحياء سكنية في حلب ومناطق أخرى بالبلاد، فيما أفاد ناشطون بإسقاط الجيش الحر طائرة "ميغ" فوق مطار أبو الظهور بإدلب.

 
وفي تفاصيل الضحايا قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 73 قتيلا سقطوا بدمشق وريفها بينهم 23 جثة عثر عليها في زملكا بريف دمشق وخمس في مخيم اليرموك أعدموا ميدانيا، إضافة إلى 16 قتيلا في دير الزور وعشرة في درعا وتسعة في كل من حلب وحماة وستة في إدلب وثلاثة في كل من حمص واللاذقية وقتيل في القنيطرة.
 
في غضون ذلك شهدت أحياء بالعاصمة دمشق اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام شملت أحياء القدم والتضامن ومخيم اليرموك وبساتين القزاز وفق ما أفادت به الهيئة العامة للثورة السورية.
 
وأفاد ناشطون سوريون بسقوط قتلى وجرحى في قصف استهدف محيط مشفى الباسل في مخيم اليرموك بدمشق. وكانت مظاهرة خرجت في شارع الجاعونة بمخيم اليرموك، بعد استهداف المنطقة بقصف مدفعي من قبل قوات النظام. وندد المتظاهرون بالقصف الذي تعرض له حي التضامن ومخيما اليرموك وفلسطين، كما طالبوا بإسقاط نظام بشار الأسد.
 
وقصفت قوات النظام تلك المناطق وحيي العسالي والمادنية، والمنطقة الواقعة بين معضمية الشام وداريا بريف دمشق.
 
كما أفادت شبكة شام الإخبارية باندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر من الجيش الحر وقوات جيش النظام التي تحاول اقتحام بلدة السبينة بريف دمشق من عدة محاور. وذكر المصدر نفسه أن خمسة قتلى سقطوا نتيجة القصف العنيف المستمر من قبل قوات جيش النظام على بلدة ببيلا بريف دمشق وسط حالة إنسانية سيئة جداً وقطع التيار الكهربائي والمياه وإغلاق المشافي.
 
وخاض الجيش الحر صباح الخميس اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية السورية قرب مقام السيدة زينب في ريف دمشق.
 

قصف أحياء حلب
وفي حلب قصفت قوات النظام أحياء الزبدية والأنصاري والسكري وسليمان الحلبي وسط حركة نزوح للمدنيين، كما قصفت حي الميداني الذي تقطنه غالبية مسيحية، بينما سقط جرحى في قصف على حيي بزاعة ومساكن هنانو.

 
وأشارت شبكة شام الإخبارية إلى سقوط خمسة قتلى من المدنيين وأكثر من عشرة جرحى إثر استهداف حي الشيخ مقصود بعدة قذائف مدفعية مساء الخميس. وتعرضت بلدة دارة عزة ومدينتا الباب وحيان بريف حلب للقصف.
 
وأفاد ناشطون أن قصف دارة عزة أحدث دمارا كبيرا، وألحق خسائر بالمباني السكنية والمحال التجارية. كما أدى إلى تعطيل المخبز الآلي الوحيد في المنطقة.
 
وشمل القصف منذ صباح اليوم إدلب بقصف معرة النعمان، إضافة لقصف جبل الأكراد ومصيف سلمى باللاذقية، وبلدات كرناز وكفرزيتا واللطامنة والحماميات وحلفايا بريف حماة مما أوقع قتلى وجرحى.

وفي حمص وسط البلاد واصلت قوات النظام قصف أحياء المدينة القديمة والرستن وتلبيسة وقلعة الحصن بريف المحافظة بالمدفعية والطيران المروحي، مما أوقع عشرات الإصابات وهدم العديد من المنازل.

وتعرضت أحياء الحميدية والجبيلة والشيخ ياسين والبعاجين في مدينة دير الزور شرقا لقصف عنيف من قوات جيش النظام.

وفي تطور متصل أفاد ناشطون سوريون بإسقاط مقاتلي الجيش الحر طائرة حربية من طراز "ميغ" فوق مطار أبو الظهور في إدلب.
 
وفي درعا جنوب البلاد، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة تل شهاب بالقرب من الحدود الأردنية والتي كانت تستخدم ملاذا آمنا للنازحين داخليا.
 
وبحسب المرصد السوري فإن "اشتباكات عنيفة" دارت في بلدة قلعة الحصن بحمص، فيما قتل وجرح نحو 20 من القوات النظامية إثر إطلاق رصاص كثيف من قبل مقاتلين من كتائب الجيش الحر للنظام على شاحنة عسكرية كانت تقلهم على طريق السد شمال مدينة الرستن.
 

رئيس جبهة علماء حلب دعا إلى الاتحاد بين جميع التشكيلات الكبرى في المدينة، ومنها لواء التوحيد والفتح والمجلس العسكري وأحرار الشام وغيرها

دعوة للتوحد
على صعيد متصل بالتطورات، اعتبر رئيس جبهة علماء حلب الدكتور إبراهيم عبد الله سلقيني أن القتال في صف واحد فريضة شرعية على كافة التشكيلات العسكرية في محافظة حلب. ودعا إلى الاتحاد بين جميع التشكيلات الكبرى في حلب، ومنها لواء التوحيد والفتح والمجلس العسكري وأحرار الشام وغيرها.

 
كما اعتبر البيان الذي أصدره سلقيني أن كل رافض للاتحاد هو آثم شرعا. وليس له عذر شرعي في التأخير. وأضاف أنه يجب على جميع العاملين في السلك العسكري أو من لهم اتصال به أن يبذلوا جهدهم لتحقيق الاتحاد.
 
وتابع سلقيني أن قبول العسكريين بالاتحاد هو فرض عين على كل عسكري، ودعا إلى تشكيل مجلس قيادة جديد يعتمد مبدأ الاختصاصات والكفاءة للكيان الجديد، وأن يكون له قائد واحد.
المصدر : الجزيرة + وكالات