50 قتيلا بقصف عنيف للنظام على حلب

قال ناشطون سوريون إن طائرات الجيش النظامي السوري قصفت خلال الساعات الماضية بعنف غالبية الأحياء السكنية في مدينة حلب مما أدى لمصرع أكثر من خمسين شخصا معظمهم في أحياء بستان الباشا والمرجة وهنانو.

وقال عبد الله الحلبي الناطق باسم المجلس الثوري لحلب وريفها للجزيرة، إن جميع أحياء المدينة تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات النظام بشتى أنواع الأسلحة مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

كما أفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في حلب أن مروحيات الجيش النظامي السوري قصفت حي سيف الدولة بالمدينة القديمة. ونقل المراسل عن أحد مقاتلي الجيش الحر قوله إنه ورفاقه لا يستطيعون خوض مواجهة مباشرة مع الجيش النظامي بسبب ضعف تسليحهم.

جاء ذلك بعد أن قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 150 شخصا قتلوا أمس الثلاثاء في سوريا، معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور. ومن جهة أخرى التقى رئيس الصليب الأحمر الدولي الرئيس السوري بشار الأسد وطالب بتحسين توصيل المساعدات إلى المدنيين واستئناف زيارات السجون.   

وقال ناشطون سوريون إن كتائب شهداء سوريا أسقطت ثلاث طائرات عسكرية بينها مروحية فوق مطار أبوالظهور في إدلب.

وفي دمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مواجهات اندلعت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بين الثوار السوريين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.  

ومن جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن ضابط في الجيش السوري أن دمشق تستدعي أعدادا من جنود الاحتياط للمشاركة في العمليات العسكرية لإخماد الثورة.

وأضاف الضابط أن آلاف الجنود استدعوا في الشهرين الماضيين بعد اشتداد المعارك مع الجيش الحر في العاصمة دمشق وحلب.

وأكد الضابط أن الكثيرين يفضلون الفرار لئلا يشتركوا في قتال أبناء شعبهم وذلك بغض النظر عن موقفهم السياسي مما يجري في بلدهم.

قال الصليب الأحمر إن الاحتياجات زادت "بدرجة هائلة" في الأسابيع القليلة الماضية بسبب تصاعد القتال الذي عزل المدنيين عن الخدمات الأساسية والإمدادات الضرورية لاستمرار الحياة

الأوضاع الإنسانية
وعلى الصعيد الإنساني، قال الصليب الأحمر إن الاحتياجات زادت "بدرجة هائلة" في الأسابيع القليلة الماضية بسبب تصاعد القتال الذي عزل المدنيين عن الخدمات الأساسية والإمدادات الضرورية لاستمرار الحياة.

وفي هذا السياق، التقى رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وناقشا تحسين توصيل المساعدات إلى المدنيين واستئناف زيارات السجون المتوقفة منذ مايو/ أيار.

وقال هشام حسن المتحدث باسم اللجنة إن ماورر أكد الحاجة إلى توفير الرعاية الصحية السريعة للجرحى وتسريع واردات الإمدادات الطبية والغذاء والمعدات لإصلاح أنظمة إمدادات المياه.

وقال حسن دون الخوض في تفاصيل "أعطى الرئيس الأسد التزامات إيجابية بشأن طلباتنا".

وجاءت هذه المحادثات في حين قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من مائة ألف سوري غادروا البلاد في شهر أغسطس/ آب الماضي ولجؤوا إلى الدول المجاورة، وإن عددهم هو أعلى رقم يسجل خلال شهر منذ بدء الثورة.

وقالت ميليسا فليمنج وهي متحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين "إنه عدد مذهل ويشير إلى تصعيد كبير في حركة اللاجئين وطالبي اللجوء وربما يشير العدد إلى وضع متزعزع وعنيف جدا داخل البلاد".

المصدر : الجزيرة + وكالات