بترايوس بإسطنبول وجنبلاط يتهم سوريا

r_U.S. General David Petraeus gestures during the Senate Intelligence Committee hearing on his nomination to be director of the Central Intelligence Agency on Capitol Hill
undefined
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
وصل مدير الاستخبارات الأميركية ديفد بترايوس إلى إسطنبول أمس الاثنين، وذلك في وقت قالت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن رئيسها بيتر ماورر التقى اليوم الرئيس السوري بشار الأسد لحثه على تسهيل وصول الإغاثة إلى المدنيين.

ويبحث بترايوس مع المسؤولين الأتراك الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب، وذلك في أعقاب تصاعد الهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت أن رئيسها سيعمل خلال زيارته إلى دمشق على ضمان وصول الصليب الأحمر إلى مراكز الاعتقال التي يحتجز فيها عشرات الآلاف بعد اندلاع الثورة السورية قبل 17 شهرا.

تأتي هذه التطورات بعد أن قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه سمح لممثلي الخارجية البريطانية بالتواصل مباشرة مع ممثلين للجيش السوري الحر في إطار مساعي لندن لتوحيد المعارضة السورية.

وفي بيان له أمام مجلس العموم البريطاني (البرلمان) الاثنين، قال هيغ إن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة أمر لا مفر منه وإن نظامه متجه إلى السقوط، ودعا المجتمع الدولي إلى التخطيط الآن لتأمين الدعم السريع لحكومة جديدة في سوريا لكونها ستواجه مجموعة واسعة من التحديات.

وأكد أن بلاده ضاعفت جهودها لدعم المعارضة "ولهذا السبب نقوم بزيادة عملنا بصورة كبيرة مع جماعات المعارضة والناشطين السياسيين من سوريا، ولا يزال الممثل الخاص للمملكة المتحدة يلتقي جماعات المعارضة في المنطقة، وأجزت له الشهر الماضي إجراء أول اتصالات محدودة له مع الممثلين السياسيين للجيش السوري الحر خارج البلاد".

وحث هيغ روسيا والصين على العمل مع بريطانيا "لإنهاء الأزمة في سوريا والسماح لمجلس الأمن بأن يرقى إلى مستوى مسؤولياته"، مؤكدا أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع الممثل الخاص الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي.

جنبلاط يتهم سوريا
وفي هذا الإطار، قال النائب اللبناني وليد جنبلاط إن التفجيرات في جرمانا قرب دمشق هو "مخطط مرسوم من قبل النظام السوري وبعض الأوساط الدرزية قصيرة النظر لجر الدروز إلى مواجهة مع الثورة، وهو ما يصب في مسعى النظام لإشعال الفتنة الداخلية في محاولة للحد من تقدم الثورة".

وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قالت أمس الاثنين إن أربعة قتلى سقطوا في حي جرمانا جراء تفجير سيارة ملغمة.

واعتبر جنبلاط أن وعي الشعب السوري، الذي قدم حتى الآن تضحيات هائلة وقام بجهود جبارة بالتعاون مع الجيش السوري الحر، سينتصر في نهاية المطاف.

مهمة الإبراهيمي
وكان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي  قال في وقت سابق إن مهمته تبدو شبه مستحيلة، مضيفا أنه قبل المهمة وهو على علم بمدى صعوبتها, ويشعر بالذعر من ثقل المسؤولية خاصة أمام تزايد التساؤلات عمّا يمكن أن يفعله والناس يموتون.

وقال الإبراهيمي إن ما يزيد من صعوبة مهمته هو تعنت الحكومة السورية، وتصعيد العنف من قبل الثوار، وشلل مجلس الأمن الدولي من خلال استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد عدة قرارات بشأن سوريا.

وشدد الدبلوماسي الجزائري على أن حصول تغيير سياسي في سوريا مسألة أساسية وملحّة، غير أنه رفض تأكيد ما إذا كان يقصد بقوله هذا تنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة، كما تطالب به المعارضة السورية.

المصدر : الجزيرة + وكالات