حماس تحذر من انفجار بقطاع غزة

TOPSHOTS - A Palestinian man helps a smuggler to ascend a tunnel along the Gaza-Egypt border in Rafah, in the southern Gaza Strip on September 30, 2012. Since last month, Egyptian military have destroyed about 30 tunnels and blocked more which were used for smuggling to and from the Gaza Strip. The tunnels are a vital lifeline for supplies of food, clothes, building materials and fuel into the impoverished Palestinian territory subjected to an Israeli blockade since 2006. AFP PHOTO/SAID KHATIB
undefined
حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد من حدوث انفجار في قطاع غزة جراء استمرار إغلاق الأنفاق من قبل الجيش المصري على الحدود دونما إيجاد بديل ينهي الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ ست سنوات، في حين طالبت مظاهرة فلسطينية على الحدود بإنهاء الحصار المفروض على القطاع.

وقال القيادي في الحركة يوسف فرحات خلال مظاهرة نظمتها الحركة على الحدود مع مصر إن "الفلسطينيين سيغلقون الأنفاق بأيدهم في حال توفير احتياجات القطاع وإنهاء الحصار". وكتب ناشطون على لافتة كبيرة "لا تغلقوا شريان الحياة وتتركونا نموت".

وأضاف فرحات، مخاطباً الرئيس المصري محمد مرسي، إن قطاع غزة يبني عليكم آمالا كبيرة، وأضاف "قوموا بخطوات جريئة تجاه غزة"، مشيرا إلى أن الأنفاق "حالة دخيلة على القطاع وليس خياراً إستراتيجيا".

وانتقدت شخصيات وقيادات في حركة حماس مؤخرا عدم حدوث أي تغير في السياسة المصرية تجاه قطاع غزة الذي تديره الحركة مقارنة بما قبل الانتخابات المصرية الأخيرة.

وقد نصب المتظاهرون الذين بلغ عددهم نحو مائتين عند الحدود خيمة اعتصام حاملين لافتات تطالب الرئيس المصري بوقف إغلاق الإنفاق والبدء فورا بإقامة منطقة حرة على الحدود مع غزة وفتح معبر رفح ورفع الحصار إلى الأبد.

رفع الحصار
ورفع المتظاهرون وبينهم أعضاء بارزون من حركة حماس لافتات تطالب الرئيس المصري برفع الحصار المفروض على قطاع غزة من بينها "نطالب الرئيس محمد مرسي بإنهاء الحصار عن قطاع غزة" و"إلى متى الصمت العربي؟" و"نعم لرفع الحصار ولا لإغلاق الأنفاق شريان الحياة".

مصادر في حركة حماس قالت إن الحركة تعتزم الاستمرار في المظاهرات والاعتصامات على الحدود مع مصر خلال الأسبوعين القادمين لتبين مخاطر إغلاق أنفاق التهريب على سكان غزة من دون إيجاد بديل

وأكد فرحات أن المنطقة التجارية الحرة بين قطاع غزة ومصر ستحدث طفرة اقتصادية نستغني فيها عن تحكم إسرائيل باقتصاد غزة.

في السياق ذاته قالت مصادر في حركة حماس إن الحركة تعتزم الاستمرار في المظاهرات والاعتصامات على الحدود مع مصر خلال الأسبوعين القادمين لتبين مخاطر إغلاق أنفاق التهريب على سكان غزة من دون إيجاد بديل.

ويؤكد العاملون في الأنفاق أن قوات الأمن المصرية شددت خلال الفترة  الماضية الخناق على عمليات التهريب من خلال منع الشاحنات التي تقل البضائع من الوصول إلى منطقة رفح المصرية.

وأعلنت وزارة الاقتصاد في الحكومة المقالة في غزة الأسبوع الماضي عن  انخفاض حجم الواردات لقطاع غزة عبر الأنفاق.

وذكرت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن عملية دخول البضائع المهربة من الأنفاق انخفضت بنسبة 45% بسبب إقدام السلطات المصرية على إغلاق عشرات الأنفاق.

ولعبت تجارة الأنفاق، التي يقدر محللون قيمتها بنصف مليار دولار سنويا، دورا بارزا في اقتصاد غزة منذ فرضت إسرائيل حصارها عليها في 2006 في أعقاب أسر أحد جنودها، وعززته في 2007.

وتستخدم الأنفاق لجلب عدد كبير من السلع بينها المواد الغذائية والوقود ومستلزمات البناء، وهو ما يعتبره الكثيرون شريان حياة لسكان غزة. لكنها تستخدم أيضا في تهريب الأسلحة والأفراد.

وكان الأمن المصري دمر عشرات الأنفاق تحت الأرض في المنطقة الحدودية في إطار حملته الأمنية التي أعقبت الهجوم المسلح في سيناء منتصف الشهر الماضي الذي قتل فيه 16 من حرس الحدود المصري.

المصدر : وكالات