السعودية تعتقل متهما بأحداث القطيف

A protester holds up a picture of Sheikh Nimr al-Nimr during a rally at the coastal town of Qatif, against Sheikh Nimr's arrest July 8, 2012. Sheikh Nimr, a prominent Shi'ite Muslim cleric who was wanted by the police, was detained in Saudi Arabia's Eastern Province on Sunday over calls for more rights for the minority Muslim sect in the Sunni monarchy, his brother and an activist said. REUTERS
undefined

اعتقلت السلطات السعودية رجلا متهما بالضلوع في هجمات على الشرطة بمحافظة القطيف التي تقطنها أغلبية شيعية، والتي لقي فيها 11 شخصا حتفهم بينهم أحد رجال الأمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان له اليوم الاثنين إن قوات الأمن تمكنت مساء الأحد من إلقاء القبض على حسين حسن آل ربيع، وهو أحد المطلوبين على قائمة تضم 23 شخصا، بعد تعرضه للإصابة بقدميه نتيجة تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن.

وأضاف التركي أنه تم نقل المتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم تمهيدا لإحالته للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقه، موضحا أن إلقاء القبض على المتهم جاء بعد مداهمته "أثناء قيامه ببيع كمية كبيرة من المخدرات" ببلدة العوامية شرقي المملكة، وأشار إلى أن تبادل إطلاق النار أدى إلى إصابة أحد رجال الأمن بإصابة متوسطة.

وبعد الإعلان عن القائمة ألقت سلطات الأمن السعودية القبض على ستة أشخاص فيما قام أربعة آخرون بتسليم أنفسهم وأطلقت السلطات سراحهم في وقت لاحق، ليبقى ضمن القائمة 13 مطلوبا فقط.

وكان اعتقال رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي أصيب أثناء القبض عليه في يونيو/حزيران الماضي قد أشعل احتجاجات استمرت عدة أيام في القطيف وأسفرت عن مقتل شخصين.

وتزايدت الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين الشيعة الذين يشكلون أقلية في السعودية تطالب بالمساواة مع السنة في الخدمات الاجتماعية والتوظيف والتعيينات في المناصب الإدارية العسكرية، خاصة العليا منها.

لكن الحكومة تشير إلى جهودها لإشراك الشيعة في "حوار وطني" أطلقه الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل عشر سنوات، وإلى تعيينها شيعة في مجلس الشورى، وتخفيفها القيود المفروضة على شعائرهم الدينية.

وتعتبر الحكومة السعودية أن احتجاجات الشيعة تأتي في سياق التوتر مع إيران التي تتهمها الرياض بإشعال الاضطرابات، وتؤكد أنها لا تستخدم القوة إلا عند تعرض قواتها للهجوم.

ويتركز الشيعة في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، وهم يشكلون -حسب إحصاء سعودي حكومي عام 2001- مليونا من أصل نحو 19 مليون سعودي.

المصدر : وكالات