روسيا تدعو للالتزام بإعلان جنيف كحل بسوريا

Russian Foreign Minister Sergei Lavrov speaks during the 67th session of the United Nations General Assembly at the United Nations in New York on September 28, 2012. AFP PHOTO/ TIMOTHY A. CLARY
undefined
دعت روسيا إلى الالتزام بإعلان جنيف في معالجة الأزمة السورية، بينما قدمت الولايات المتحدة دعما جديدا للمعارضة، متهمة إيران بإسناد نظام بشار الأسد، وهو نظام أكد مسؤول إيراني كبير انتصاره "الحتمي".

وفي خطاب أمام الجمعية العامة الأممية دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأطراف ذات الصلة بالأزمة السورية، إلى الالتزام ببيان جنيف -الذي يحدد مبادئ الانتقال السياسي في سوريا دون الدعوة إلى رحيل الأسد- لأنه "أقصر الطرق لوضع حد للموت"، متهما بعض الدول  "بتأجيج سفك الدماء".

كما انتقد لافروف العقوبات الغربية على سوريا وإيران، وقال إنها "تضعف وحدة المجتمع الدولي" ووصفها بأنها انتهاك صارخ للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفرضت بعض الدول عقوبات على نظام الأسد بعدما أعاقت روسيا والصين استصدار قرارت في مجلس الأمن تدينه.

‪‬ كلينتون وصفت إيران بأنها
‪‬ كلينتون وصفت إيران بأنها "أهمّ خشبة خلاص" لنظام الأسد(الفرنسية)

واعتبر لافروف أن السبيل الوحيد لإحلال السلام هو وقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن المعتقلين، والبدء في تقديم الرعاية  للمتضررين من العنف، على أن يتبع ذلك حوار سياسي.

دعم المعارضة
كما اعتبر أن دعم المعارضة يعني "إسقاط البلاد في دوامة أعمق من العنف المدمر".

وكان أحدث دعم حصلت عليه المعارضة هو 45 مليون دولار أعلنت عنها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في اجتماع بنيويورك "لأصدقاء الشعب السوري" شاركت فيه نحو 20 دولة وحضره معارضون جاؤوا من سوريا لشرح الحاجات الميدانية.

وما زالت الولايات المتحدة تحجم عن تقديم مساعدات عسكرية للمعارضة.

إيران وسوريا
وقد اتهمت كلينتون في الاجتماع إيران بتقديم كل أنواع الدعم لنظام الأسد، ووصفتها بأنها "أهمّ خشبة خلاص" له.

وتنفي إيران دعم نظام الأسد عسكريا، لكنها لا تخفي التقاءها معه في نظرية المؤامرة التي تتعرض لها -حسبها- سوريا.

وقد أكد علي أكبر ولايتي مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي ثقة بلاده في انتصار الأسد بما يحقق له "نصرا على الولايات المتحدة وحلفائها، في خطوة ستكون أيضا نصرا لإيران".

ونقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية تقليله من شأن هجمات المعارضة مؤخرا، قائلا إن "موقف الحكومة السورية مستقر وبعض التفجيرات والاغتيالات لا يمكنها إسقاط النظام".

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني قال هذا الشهر إن أعضاءه بهذه القوة يقدمون مساعدات غير عسكرية لسوريا.

لكن تقريرا استخباراتيا غربيا اطلعت عليه رويترز تحدث عن دعم عسكري كبير بالجنود والذخيرة، تستخدم إيران لتقديمه طائرات مدنية تعبر المجال الجوي العراقي، وهو أمر نفاه العراق.
   
انتقاد العربي
من جهة أخرى انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي روسيا والصين لأنهما "مستمرتان في حماية النظام السوري".

وقال لصحيفة "الحياة" اللندنية إن ميثاق الأمم المتحدة "مقصر"، لأنه "وضع كل السلطات في يد مجلس الأمن بما يسمح لدولتين -وهما روسيا والصين- بعرقلة ما يطالب به المجتمع الدولي".

وقبل ذلك انتقد مسؤولون بريطانيون وأتراك موقف الصين، وحملوها بعض مسؤولية ما يجري في سوريا.

ورفضت الخارجية الصينية التصريحات، وذكّرت بأنها "تؤيد التوصل إلى حل سياسي.. بهدف إنهاء العنف سريعا وتجنب وقوع ضحايا مدنيين"، وبأن "تسهيل إجراء حوار سياسي.. وإجراء عملية انتقالية تحت سيطرة الشعب هو الحل الوحيد".

دعوة قطرية مصرية
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إنه لابد من فعل كل ما يلزم لوقف ما وصفه بالوضع الحزين في سوريا.

وكانت قطر قد دعت قبل ذلك إلى نشر قوات عربية في سوريا لإنهاء العنف.

ميشال سليمان يرفض رفضا قاطعا إقامة منطقة عازلة مع سوريا

من جهتها دعت مصر على لسان وزير خارجيتها محمد عمرو إلى البدء فورا في إجراءات الانتقال السلمي في سوريا.

ونقل متحدث باسم الوزير المصري -الذي شارك في اجتماع نيويورك- تأكيده على ثوابت بلاده، وأهمها "وقف أعمال العنف بشكل فوري، ورفض التدخل العسكري الأجنبي، والحفاظ على وحدة سوريا، وتكثيف الجهود لبلورة رؤية مشتركة للمعارضة".

من جهة ثانية قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إنه يرفض رفضا قاطعا إقامة منطقة عازلة مع سوريا، وذكّر بأنه تم تكليف "الجيش اللبناني بضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة والمسلحين".

المصدر : وكالات