ذكر رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان الحكومية في الجزائر فاروق قسنطيني أن مسلحين تركوا الجماعات المسلحة أدلوا باعترافات تتعلق بالمفقودين بسبب أعمال العنف التي شهدتها البلاد في العقد الماضي.
وجاءت المظاهرة في الذكرى السابعة لميثاق السلم والمصالحة الذي اقترحه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لطيّ صفحة العنف وأقره استفتاء شعبي.
وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن المتظاهرين حملوا صور أقاربهم المفقودين ولافتات كتب عليها "الحقيقة قبل المصالحة".
وأقرت السلطات الجزائرية بموجب ميثاق السلم والمصالحة تعويضات لعائلات المفقودين الذين تقدرهم بـ 6146، في حين تتحدث جهات حقوقية أخرى عن ثلاثة أضعاف هذا العدد.
وحسب منظمات غير حكومية جزائرية، رفضت ربع عائلات المفقودين التعويضات، وحتى تلك التي قبلتها تطالب بجثث ذويها لتستطيع إعلان الحداد.
وتتظاهر عائلات المفقودين في الجزائر باستمرار للمطالبة بكشف مصير ذويها.
وتأتي المظاهرة بعد عشرة أيام من إعلان المفوضة الأممية لحقوق الإنسان نافي بيلاي من الجزائر قبول الحكومة الجزائرية استقبال مجموعة العمل الأممية المعنية بالاختفاءات القسرية أو الطوعية للمساعدة في معرفة مصير المفقودين.
وأعربت بيلاي حينها عن رغبتها في وصول البعثة "سريعا" إلى الجزائر ودون شروط مسبقة.
ويمثل قبول الجزائر موقفا غير مسبوق للحكومة الجزائرية التي ظلت لنحو عشرين سنة ترفض أي مساعدة خارجية في البحث عن المفقودين باعتبارها تدخلا خارجيا في شؤونها.