أبو شاقور يعد بحكومة وفاق بليبيا

epa03086237 Deputy Prime Minister of Libyan Transitional Government Mustapha Bushaghur speaks during a workshop tittle Priorities for the Present Stage in Tripoli Libya 30 January 2012. The workshop is organized by the United Nations and the European Union in cooperation with the Libyan Transitional Government. EPA/SABRI ELMHEDWI
undefined

أكد رئيس الوزراء الليبي المنتخب مصطفى أبو شاقور في بيان أن الحكومة القادمة ستكون حكومة وفاق وطني وأنه سيعرضها على المؤتمر الوطني العام قبل انتهاء المدة المحددة لذلك. من جهته، هون زعيم كتيبة راف الله السحاتي من قرار الحكومة بنقل القيادة من كتيبته إلى الجيش الليبي. 

وأوضح مصطفى أبو شاقور أنه قام بالتواصل مع بعض رؤساء الأحزاب السياسية وعدد من الكتل  الحزبية والعديد من المستقلين في المؤتمر الوطني العام، وذلك حرصا منه "على تشكيل حكومة وفاق وطني تلبي تطلعات الشعب الليبي في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا".

وذكر رئيس الوزراء الليبي -في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الليبية- الليلة الماضية أن اللجنة الفنية المكلفة بفحص طلبات الترشح -والتي تم تشكيلها مباشرة بعد انتخابه لرئاسة الوزارة- قد باشرت العمل منذ أكثر من أسبوع بفحص الطلبات وفقا لمجموعة من معايير الكفاءة والخبرة التي وضعتها، مشيرا إلى أنها قد اقتربت من الانتهاء من مهمتها.

يأتي ذلك بعدما هدد المؤتمر الوطني العام أمس الأربعاء بعزل رئيس الوزراء المنتخب إذا فشل في تقديم قائمة بأعضاء مجلس الوزراء الجديد بحلول الثامن من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وكان من المنتظر أن يقدم أبو شاقور الذي انتخبه المؤتمر في 12 سبتمبر/أيلول الجاري قائمة حكومته إلى المجلس التأسيسي للموافقة عليها بحلول 28 من الشهر الجاري.

مليشيات
في سياق آخر، هون زعيم كتيبة راف الله السحاتي -وهي من أقوى المليشيات الليبية- من إمكانية حدوث تغيير في عمليات قواته بعد أن أصدرت الحكومة المركزية في طرابلس أمرا بنقل القيادة إلى الجيش الليبي ووضع ضابط في الجيش على رأس المليشيا. وقال إن دورها سيستمر دون تغيير.

وأعلنت الحكومة الليبية الاثنين الماضي عن وضع اثنتين من أقوى الجماعات المسلحة تحت السيطرة الكاملة لضباط الجيش، هما كتيبة راف الله السحاتي والكتيبة الأكبر 17 فبراير وعينت لهما قائدين من ضباط الجيش برتبة عقيد.

غير أن زعيم كتيبة راف الله السحاتي، إسماعيل الصلابي قال لوكالة رويترز أمس الأربعاء إن العقيد صلاح الدين بن عمران الذي عين قائدا للكتيبة كان عضوا فيها وإنه ببساطة يرقى داخليا إلى منصب أرفع. ووصفه بالرجل الثوري الذي كان أول العقداء الذين جاؤوا للقتال معهم.

واعتبر الصلابي أن كتيبة راف الله السحاتي هي جزء من الحكومة وجزء من قلب الجيش الجديد، وقال إنهم شرعوا في دمج الكتيبة مع الجيش منذ فترة طويلة. غير أنه اتهم ضباطا في الجيش النظامي قال إنهم على صلات بحكومة القذافي السابقة بإرسال حشود لمهاجمة مليشياته ليل الجمعة الماضية.

وأضاف قائلا "أفراد الجيش الذين أرادوا العراك معنا لا يتبعون أوامر رئيس الأركان وهم غير راضين عن أن يصبح الثوار في قلب الجيش".

كما نفى الصلابي معلومات عن أن كتيبته تدير سجنا خاصا بها، وقال لرويترز إنها أمسكت 113 شخصا يشتبه في أنهم قاموا بعمليات سلب وهجمات فجر السبت الماضي كان بينهم ما بين ثلاثين وأربعين ضابطا في الجيش وسلمتهم إلى كتيبة 17 فبراير التي لديها اتفاق مع الحكومة يسمح لها باحتجاز أشخاص.

وتمتلك كتيبة 17 فبراير التي يقودها فوزي بوكتيف وكتيبة راف الله السحاتي بقيادة إسماعيل الصلابي ترسانات أسلحة ضخمة وسجونا يحتجزون فيها مسجونين خارج نطاق النظام القضائي الرسمي، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وشنت الحكومة الليبية حملة لكبح جماح المليشيات منذ مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنس وثلاثة أميركيين آخرين في هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر/أيلول الجاري.

المصدر : وكالات