الإبراهيمي: الإصلاح لا يكفي في سوريا

epa03398381 The UN-Arab League envoy, Lakhdar Brahimi, talks to media following a meeting with Syrian President Bashar Assad in Damascus, Syria on 15 September 2012 that focused on the 18-month-old crisis in the country. Brahimi?s meeting with Assad is the first since he has replaced the former UN Secretary General Kofi Annan. Brahimi, who is on a three-day visit to Syria, held a series of meetings in Damascus with Syrian officials and opposition leaders in order to shape a clear perspective for his future initiative to end the crisis. EPA
undefined
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
قال المبعوث الأممي والعربي الأحضر الإبراهيمي إن الإصلاح في سوريا لم يعد كافيا، ولكن التغيير هو المطلوب، وكشف عن عودته إلى المنطقة في وقت لاحق من أجل استكمال بناء الأفكار التي سيعرضها على مجلس الأمن لاتخاذ خطوات باتجاه حل الأزمة السورية.

وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي بنيويورك عقب تقديمه عرضا عن جهوده أمام الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إنه لا يمتلك خطة واضحة حتى الآن بل مجموعة أفكار، وأكد أن خطة النقاط الست التي تبناها المبعوث السابق كوفي أنان بالإضافة إلى مقررات إعلان جنيف ستشكل "عناصر" ضمن خطة عمله.

وأشار إلى أن الأوضاع تتفاقم يوما بعد يوم في سوريا، وهو ما يشكل تهديدا للمنطقة بأسرها. وأوضح أنه أطلع المجلس على ما رآه وسمعه في دمشق والقاهرة ومخيمات اللاجئين في الأردن وتركيا، مؤكدا أنه سيعود لاحقا إلى المجلس "لعرض بعض الأفكار عما يجب أن أفعله".

وأكد الإبراهيمي تلقيه دعوة من الصين ورسيا لزيارتهما، مشيرا إلى أنه سيحرص على زيارة كل الدول "التي لها مصلحة أو نفوذ أو الاثنين معا على سوريا".

وعبر الإبراهيمي عن خيبة أمله في جهود توحيد المعارضة السورية. وعن رأيه في المعلومات التي تحدثت عن وجود عناصر للحرس الثوري الإيراني في سوريا قال الإبراهيمي إنه لم يتجول في شوارع دمشق للحكم على ذلك.

ونقل سفراء عن الإبراهيمي قوله في الاجتماع إن نظام بشار الأسد يقدر بخمسة آلاف عدد الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب المعارضة في سوريا، وإن دمشق تزداد قناعة بأن الحرب الدائرة في البلاد هي "مؤامرة من الخارج".

ورسم الإبراهيمي صورة قاتمة للنزاع الذي أوقع "29 ألف قتيل" في 18 شهرا، وأكد أمام المجلس أن تعذيب السجناء أصبح "أمرا معهودا"، وأن السوريين باتوا يخشون التوجه إلى المستشفيات التي يسيطر عليها النظام.

وأوضح أن 1.5 مليون شخص فروا من منازلهم، وأن البلاد تواجه نقصا حادا في المواد الغذائية، لأن المحاصيل أتلفت بسبب المعارك بين قوات الجيش والمعارضة المسلحة.

المصدر : الجزيرة + وكالات