مشاورات لرفع مكانة فلسطين أمميا

مؤتمر صائب عريقات
undefined

عوض الرجوب -رام الله

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن القيادة الفلسطينية قررت في اجتماعاتها الأخيرة برام الله تركيز جهدها على الذهاب إلى الأمم المتحدة، وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي خطابا في الأمم المتحدة في 27 سبتمبر/أيلول الجاري، وبعدها ستبدأ مشاورات صياغة القرار.

وأضاف عريقات في مؤتمر صحفي بمدينة أريحا في الضفة الغربية أن القرار اتخذ ببدء المشاورات بشأن صياغة مشروع القرار، الذي من شأنه رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أنه بعد اتخاذ القرار في الجامعة العربية في مؤتمرات بكل من القاهرة ومكة المكرمة والدوحة وكذلك في مؤتمر دول عدم الانحياز، ستجري المشاورات مع كل المجموعات الجيوسياسية، مثل الاتحاد الأوروبي ودول عدم الانحياز ومنظمة الدول الأميركية والاتحاد الأفريقي وغيرها، "لأننا نسعى لإعادة فلسطين على خريطة الجغرافيا على حدود 67 بعاصمتها القدس الشرقية".

وقال المسؤول الفلسطيني إن القيادة تجري دراسات في كل تبعات هذا القرار قانونيا وسياسيا ودبلوماسيا وداخليا، بما في ذلك العلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة والداخل الفلسطيني، مشيرا إلى أن الذي سيتقدم بالطلب هو منظمة التحرير الفلسطينية، حيث تقدم طلبات العضوية للدول عبر مجلس الأمن، "وهذا ما قمنا به العام الماضي، ولم نتمكن من الحصول على تسعة أصوات، لكن الطلب لا يزال قائما".

وقال عريقات إن الذهاب للأمم المتحدة يختلف عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، "فالاعتراف هو الشأن السيادي لكل دولة على حدة"، معربا عن أمله بالحصول على اعتراف الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية.

وتابع "ما نحن بصدده في الأمم المتحدة مشروع قرار، فطلبات العضوية لا تقدم عبر الجمعية العامة وإنما تصاغ فيها مشاريع القرارات"، وأضاف أن فلسطين ستكون دولة تحت الاحتلال على حدود 67، "ولن يستطيع أي مسؤول إسرائيلي الحديث عن أراض متنازع عليها، وبالتالي تصبح الإجراءات الاستيطانية باطلة ولاغية".

وشدد عريقات على أنه لا تناقض بين من يريد مبدأ الدولتين والحفاظ عليه وبين من يذهب للأمم المتحدة، وأعرب عن استغرابه لمعارضة الإدارة الأميركية لهذا القرار.

من ناحية أخرى، رفض عريقات تصريحات مرشح الرئاسة الأميركية مت رومني، التي قال فيها إن الفلسطينيين لا يريدون السلام، وأضاف "لا أحد له مصلحة في السلام أكثر من الشعب الفلسطيني، ولا أحد يخسر من غياب عملية السلام غير الشعب الفلسطيني".

المصدر : الجزيرة