مصر تنفي وجود تهديد أميركي بشأن المساعدات

مواجهات حول السفارة الأمريكية فى القاهرة بين قوات الأمن ومتظاهرين غاضبين من الفيلم المسيء للنبي محمد صلي الله عليه وسلم.
undefined

نفى وزير خارجية مصر محمد عمرو تلقي القاهرة تهديدا على المستوى الرسمي بإلغاء المساعدات الأميركية لمصر، في ضوء تداعيات الفيلم المسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

وردا على سؤال عن ذلك قال وزير الخارجية المصري محمد عمرو "ليست هناك مشاكل في العلاقات، ولكن نعلم جميعا أن هناك مظاهرات حدثت أمام السفارة الأميركية، ولم تحدث خسائر في الأرواح في مصر وتمت السيطرة عليها، وقد كان هذا أمر جيد ومقدر من الجانب الأميركي".

وأشار الوزير المصري إلى أن السفيرة الأميركية ببلاده عبرت عن ذلك، كما جرى في اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وقال "أكدت كلينتون في حديث هاتفي أنها ستبذل ما بوسعها لضمان مرور حزمة المساعدات الأميركية لمصر، كما هي دون أي نقصان".

وأضاف "كانت هناك أيضا مؤشرات حيث كان هناك أمس اجتماع بمجلس الشيوخ الأميركي ولجنة الاعتمادات به، وتمت مناقشة ما يسمى بقانون استمرارية المساعدات، وقد عبرت الإدارة الأميركية بوضوح أثناء تلك النقاشات عن أنها مصرة على أن تمر حزمة المساعدات دون أي نقصان".

ومضى يقول "كان من الواضح أن هناك تأييدا من مجلسي النواب والشيوخ لهذا التوجه في الفترة القادمة، كانت هناك بالطبع بعض المحاولات داخل الكونغرس للتأثير على المساعدات، لكن الأغلبية كما نرى تسير في اتجاه عدم إنقاص حزمة المساعدات لمصر".

وعن كون الحزمة الإضافية للمساعدات البالغة مليار دولار، التي وعد بها الرئيس الأميركي باراك أوباما في مايو/ أيار 2011 ستمر هي الأخرى، قال عمرو "إنها تسير في طريقها ولم يقع أي حديث حول إنقاصها".

وأكد للصحفيين أن "مسألة التبعية غير واردة في سياسة مصر الحديثة"، وأوضح في إجابة عن سؤال صحفي بهذا الشأن "مصر لا تقبل أن تكون تابعة، ولكنّ هناك برنامجا ليس في صالح واحد بل في صالح طرفين وفي صالح الاستقرار بالمنطقة".

المصدر : الألمانية