واشنطن: مهمة المارينز باليمن "مؤقتة"

مظاهرات في صنعاء امام السفارة الامريكية
undefined

أكدت السفارة الأميركية في اليمن أن قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) التي أرسلت الأسبوع الماضي إلى اليمن بعد الاحتجاجات الغاضبة بسبب الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، عددها قليل ومهمتها "مؤقتة"، وأشارت إلى أن هذه الخطوة تمت بعد مشاورات مع السلطات اليمنية.

وقال السفير الأميركي لدى صنعاء جيرالدم فايرستاين -في بيان وزع مساء الثلاثاء- إن وجود قوات المارينز في اليمن هو إجراء مؤقت، وإن مهمة هذه القوات يقتصر على تقديم المساعدة في المرافق الدبلوماسية وحماية الدبلوماسيين الأميركيين من العنف.

وأضاف أن "التكليف المؤقت للقوات الإضافية لمساعدة البعثات الدبلوماسية الأميركية التي تواجه تحديات أمنية يعد شيئا طبيعيا". وقال إنها تعمل وفقاً للقانون الدولي.

غير أن السفير الأميركي أوضح في بيانه أن قوات المارينز وصلت إلى صنعاء إثر "مشاورات وثيقة" تمت مع الحكومة اليمنية، وأضاف "سنبقى صامدين، ليس فقط بالتزامنا في مساعدة الشعب اليمني، بل أيضا في التزامنا بالصداقة الدائمة التي تطورت بين بلدينا وشعبينا".

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة الماضية أنها أرسلت فصيلة من مشاة البحرية إلى اليمن في أعقاب اقتحام مجمع السفارة الأميركية احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم والذي أنتج في الولايات المتحدة.

وأكد مسؤول يمني رفيع في وقت سابق وصول نحو خمسين من أفراد مشاة البحرية الأميركية إلى بلاده، في حين أعرب مصدر حكومي عن أمله أن يكون وجود هذه القوات مؤقتا ومحصورا في مهمة تأمين سفارة واشنطن وأعضاء بعثتها الدبلوماسية بصنعاء، وأن تغادر عند تحسن الأوضاع الأمنية.

غير أن هذه الخطوة أثارت غضبا في أوساط الكثير من اليمنيين ممن يعارضون التدخل العسكري الأميركي في بلادهم ويعتبرنه مساسا بالسيادة. كما أن البرلمان اليمني عبر السبت الماضي عن رفضه مجيء عناصر من مشاة البحرية الأميركية لحماية سفارة بلادهم في صنعاء.

وكان مئات المتظاهرين اقتحموا مقر السفارة الأميركية في صنعاء وحطموا بعض نوافذها، وأحرقوا خمس سيارات متوقفة أمام مقار الحراسة ثم تسلقوا أسوار السفارة، قبل أن تطلق قوات الأمن اليمني النار لتفريق المتظاهرين، مما أدى لمقتل أربعة أشخاص في صدامات بين الشرطة والمتظاهرين.

وإثر الحادث قدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اعتذاره الشخصي للرئيس الأميركي باراك أوباما وشكل لجنة تحقيق في فشل رجال الأمن في منع المتظاهرين من الوصول إلى المجمع.

يذكر أن السفارة الأميركية في صنعاء كانت تعرضت لأعنف هجوم في 17 سبتمبر/أيلول 2008 أدى إلى مقتل وجرح 23 من العاملين المحليين في السفارة والجنود اليمنيين، وشارك في صد الهجوم حينها قوات من المارينز كانت متواجدة بداخلها.

المصدر : وكالات