مطالبة مصرية بقانون يجرم الإساءة للأديان

صورة من مؤتمر الأحزاب المصرية المطالبة باستصدار "قانون دولي يجرم الإساءة للإسلام أو ازدراءها"
undefined
طالبت أحزاب إسلامية وشخصيات مسيحية في مصر بالضغط على الأمم المتحدة لاستصدار قانون دولي يجرم الإساءة للأديان أو ازدراءها. كما أحال النائب العام ثمانية -بينهم سبعة من مصريي أقباط المهجر- إلى محكمة الجنايات لدورهم في إنتاج ونشر الفيلم المسيء للإسلام.

فقد شدد ممثلون عن أحزاب الحرية والعدالة والبناء والتنمية وعن الكنيسة الأسقفية في الجيزة، على ضرورة معاقبة المسؤولين عن الفيلم المسيء للإسلام، وكذلك "السلوكيات غير المبررة" من اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وسيارات الشرطة.

وقالت الأحزاب في بيان مشترك إنهم يرفضون بشكل تام التعرض للقنصليات والسفارات.

النيابة العامة المصرية وجهت لأقباط المهجر تهما تصل عقوبتها في القانون المصري إلى الإعدام

أقباط المهجر
من جهة أخرى قرر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود إحالة ثمانية متهمين في قضية الإساءة للإسلام إلى محكمة جنايات القاهرة، وأمر بإلقاء القبض عليهم وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية.

والمتهمون هم موريس صادق (محام ومؤسس الجمعية القبطية الوطنية بواشنطن) ومرقص خليل (مقدم برامج دينية بالولايات المتحدة) وفكري زقلمة (طبيب بشري) ونبيل بسادة (المنسق الإعلامي للجمعية القبطية الوطنية بواشنطن) ونيقولا باسيلي وفيبي صليب ونادر نيقولا، إضافة إلى تيري جونز راعي كنيسة دوف الإنجيلية بولاية فلوريدا الأميركية.

ونسبت النيابة إلى المتهمين جميعا -وهم مصريو الجنسية عدا الأخير- ارتكاب جرائم المساس بوحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه وازدراء الدين الإسلامي وإذاعة أخبار وشائعات كاذبة والتعدي بطريقة علنية على الإسلام، وهي جرائم تصل عقوبتها في القانون المصري إلى الإعدام.

وأوضح المتحدث الرسمي للنيابة العامة المستشار عادل السعيد أن النائب العام سبق أن أدرج أسماء المتهمين على قوائم ترقب الوصول، ثم أمر اليوم بسرعة إخطار الإنتربول الدولي بالقبض عليهم لتنفيذ قرار حبسهم على ذمة القضية.

كما أمر النائب العام بإرسال طلب رسمي إلى السلطات القضائية المختصة في الولايات المتحدة لتسليم المتهمين إلى السلطات المصرية لمحاكمتهم. وأشار السعيد إلى أنه جار إرسال ملف القضية إلى محكمة الاستئناف لتحديد جلسة عاجلة لنظر القضية.

يشار إلى أن الاحتجاجات لا تزال محتدمة في مختلف أرجاء العالم الإسلامي ضد الفيلم المسيء للإسلام الذي أنتج في الولايات المتحدة.

وأدانت الكنائس المصرية على اختلافها هذا الفيلم، كما شارك مسيحيون في احتجاجات ضده قرب السفارة الأميركية في القاهرة خلال الأيام الماضية.

المصدر : الجزيرة + وكالات