أفاد مراسل قناة الجزيرة في ليبيا اليوم الأربعاء بمقتل السفير الأميركي لدى طرابلس في الهجوم الذي شنه مسلحون على قنصلية واشنطن في مدينة بنغازي شرقي البلاد.
وأعلن مصدر رسمي ليبي أن وزير الداخلية أقال مساعده في مناطق شرق ليبيا ونيس الشارف، ومدير الأمن الوطني في مدينة بنغازي العميد حسين بوحميدة. كما عيّن العقيد صلاح الدين دغمان خلفا لبوحميدة، وكلفه بممارسة مهام الشارف مؤقتا.
وأكد وزير الداخلية أن قراراته جاءت "لمصلحة العمل".
وفي سياق مواز قال مسؤول عسكري ليبي إن الولايات المتحدة قلّصت طلعات طائراتها من دون طيّار في سماء عدد من المدن الليبية.
طائرات دون طيار
ونقلت صحيفة "قورينا الجديدة" الليبية على موقعها الإلكتروني اليوم عن المسؤول في السلاح الجوي، قوله إن طلعات الطائرات في سماء عدد من المدن الليبية اقتصرت على أربع طائرات بدلاً من عشرين كانت تجوب المدن الليبية منذ مقتل السفير الأميركي في بنغازي.
وأوضح أن أكثر هذه الطائرات تحلق فوق مدن بنغازي والبيضاء ودرنة ومصراتة وأجدابيا، والنوفلية وأحياناً في العاصمة طرابلس ومدينة الزاوية، وذلك بشكل مستمر منذ مقتل السفير الأميركي في بنغازي.
وأرجع المسؤول العسكري إيقاف رحلات الطيران داخلياً وخارجياً في عدد من المطارات الليبية، إلى طلب أميركي لاستكمال مهمة الطائرات من دون طيّار، مؤكدا أن مهمتها تركزت على "مسح وتصوير شامل لمواقع يعتقد بأنها لكتائب الثوار في بنغازي".
وأشار إلى وجود رجال على الأرض يعملون على تزويد مركز إقلاع الطائرات بالمواقع التي يريدون تصويرها.
ورغم اعترافه بأن تحرّك هذه الطائرات ومَن يساندها على الأرض يعد انتهاكاً لسيادة الأراضي الليبية، فإنه أكد أن الجانب الأميركي سيسلم المعلومات التي ترصدها هذه الطائرات إلى الحكومة الليبية ليتولى الجيش الليبي وضع حد لهذه الكتائب.
يذكر أن السفير الأميركي لدى ليبيا كريس ستيفنز قتل الأسبوع الماضي في هجوم شنّه متظاهرون على مقر القنصلية الأميركية في بنغازي، احتجاجاً على فيلم أنتج في الولايات المتحدة ويسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وكان رئيس المجلس الوطني الليبي محمد المقريف قال إن هجوم بنغازي لم يكن نتيجة موجة العنف الفجائية التي أثارها الفيلم المسيء، وأوضح أنه "كان مدبرا بالتأكيد، وخطط له أجانب وأشخاص دخلوا البلاد قبل عدة أشهر، وكانوا ينوون شن هذا الهجوم الإجرامي منذ وصولهم إلى البلاد".