الائتلاف الحاكم بتونس يرفض "الإرهاب"
قال بيان صادر عن الائتلاف الثلاثي الحاكم إن تونس لن تسمح بأن تتحول إلى ملاذ "للإرهاب الدولي". ويأتي البيان على خلفية أحداث العنف التي وقعت يوم الجمعة في محيط السفارة الأميركية احتجاجا على الشريط المسيء للإسلام وذهب ضحيتها أربعة قتلى وأكثر من سبعين جريحا.
وأكد البيان -الذي أعقب جلسة استثنائية جمعت بقصر قرطاج رئيس الجمهورية منصف المرزوقي ورئيس الوزراء حمادي الجبالي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، ووزراء في الائتلاف الحاكم- التزام الدولة بحماية مقومات الأمن والاستقرار العام على كامل التراب الوطني وأخذ كل الإجراءات اللازمة، بما في ذلك تعزيز تأمين السفارات والبعثات الدبلوماسية والمدارس وحماية الجاليات الأجنبية، مشيرا إلى "العزم على التصدي لمجموعات العنف السياسي في البلاد".
واعتبر البيان أن "أمن المؤسسات التونسية واستقرارها يعدان مسألة وطنية جامعة لا يجوز الاختلاف فيها"، ودعا سائر القوى السياسية والاجتماعية ومكوّنات المجتمع المدني إلى مزيد من التكاتف والتعاون بعيداً عن كل الحسابات الضيقة.
وكانت انتقادات وجهت إلى وزير الداخلية علي العريض عن حركة النهضة بسبب القصور الأمني في تأمين المظاهرات أمام السفارة الأميركية يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى حدوث أعمال عنف خطيرة استهدفت المتظاهرين والصحفيين ورجال الأمن في نفس الوقت مسببة حالة من الفوضى والرعب.