قتلى باحتجاجات سودانية على الفيلم المسيء

احتجاجات امام السفارة الألمانية بالخرطوم
undefined
 عماد عبد الهادي-الخرطوم

قتل ثلاثة مواطنين سودانيين وجرح آخرون أثناء محاولة متظاهرين سودانيين اقتحام مقر السفارة الأميركية في الخرطوم، احتجاجا على الفيلم المسيء إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وكانت إحدى عربات الشرطة تحاول مطاردة المواطنين بعدما نفد الغاز المدمع من الجنود مما أدى إلى دهسها متظاهرين.

واقتحم المتظاهرون جزءا من مقر السفارة الأميركية بضاحية سوبا جنوبي العاصمة الخرطوم، وأنزلوا العلم الأميركي ورفعوا مكانه راية سوداء كتب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وأطلق حراس السفارة الأميركية من المارينز وابلا من الرصاص دون إصابة أحد، قبل أن تتمكن الشرطة من إعادة ترتيب صفوفها والعودة لإجلاء المواطنين عن السفارة.

واقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين اليوم أيضا مقر السفارة الألمانية بالخرطوم احتجاجا على الفيلم الأميركي المسيء، وأضرموا النار في بعض ممتلكاتها بعد إجلاء طاقمها إلى جهة غير معلومة قبيل وصول المتظاهرين.

وأنزل المتظاهرون العلمين الأوروبي والألماني عن سارية السفارة الألمانية، وحاول آخرون فعل الأمر نفسه بالسفارة الأميركية قبل أن تقوم قوات تأمين البعثات الدبلوماسية في الخرطوم بمنعهم وتفريقهم.

المتظاهرون اعتبروا أن هناك حملة غربية صليبية -لا فرق فيها بين الألماني والبريطاني والأميركي والهولندي- للإساءة إلى الإسلام عبر نشر رسوم وأفلام مسيئة إليه وإلى رموزه

احتجاج
وتأتي المظاهرات الاحتجاجية استجابة لدعوة أطلقها العديد من المنظمات والطرق الصوفية أمس الخميس للتنديد بالفيلم المسيء، وبرر عدد من المتظاهرين اقتحام السفارة الألمانية بمواقف ألمانية سابقة وبإعادة نشر الرسوم المسيئة إلى الإسلام في ألمانيا خلال الفترة الأخيرة.

واعتبر المتظاهرون أن "هناك حملة غربية صليبية -لا فرق فيها بين الألماني والبريطاني والأميركي والهولندي- للإساءة إلى الإسلام عبر نشر رسوم وأفلام مسيئة إليه وإلى رموزه".

وردد المتظاهرون هتافات منها "خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يعود"، مطالبين قادة الدول الإسلامية باتخاذ موقف موحد تجاه ما يقوم به بعض الغربيين، ومن حماية دولهم لهم تحت غطاء حرية التعبير.

وعلى الصعيد الرسمي، استدعت وزارة الخارجية السودانية اليوم الجمعة القائم بأعمال الولايات المتحدة وسفير ألمانيا في الخرطوم لإبلاغهم احتجاج السودان على الفيلم المسيء، مشيرة إلى أن الإساءة إلى الرسول الكريم "خط أحمر لا يمكن تجاوزه للسودان ولكافة العالم الإسلامي".

وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان للصحفيين إنه أبلغ السفير الألماني أن إعادة حملة الرسوم المسيئة إلى الإسلام في ألمانيا تدل على أن هناك حملة منظمة ضد الإسلام، وأكد أن السودان قد طالب بمراعاة عدم المساس بالمعتقدات الإسلامية "حتى لا يؤثر ذلك في العلاقات بين دولنا وحكومات هذه الدول".

المصدر : الجزيرة