شيخ الأزهر: إغاثة المسلمين واجب شرعي

مؤتمر صحفي للهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

 

undefined

أنس زكي-القاهرة

قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إن إغاثة المسلمين المقهورين في مختلف أنحاء العالم واجب شرعي على جميع الدول الإسلامية، مشيرا على وجه الخصوص إلى ما يجري في كل من سوريا وميانمار، وذلك خلال كلمة له بافتتاح اجتماع الهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.

وطرح الطيب رؤية جديدة للإغاثة الإسلامية مشيرا إلى أنه لاحظ أن عمل المجلس لا يزال محصورا في نطاق العالم العربي ولا يتخطاه للعالم الإسلامي، ولذلك فإن الأزهر يتطلع إلى توسيع نطاق عمل المجلس بحيث يضم المنظمات الإسلامية من مختلف دول العالم الإسلامي، مع ضرورة تسهيل عملية انضمام هذه المنظمات خصوصا من دول القارة الأفريقية.

وأكد الطيب أن الأزهر يضع كافة إمكانياته لخدمة أهداف المجلس وتمكينه قدر المستطاع من التعرف على المحتاجين من الفقراء والضعفاء والمقهورين، وتلبية احتياجاتهم، مشيرا إلى أن العديد من الدول الإسلامية باتت تشهد أوضاعا مأساوية ومن بينها سوريا التي تحول كثير من شعبها إلى لاجئين جراء ما أقدم عليه النظام الحاكم من أعمال القتل في مواجهة شعبه المقهور مما أدى إلى إزهاق الأرواح بشكل يومي.

كما أشار شيخ الأزهر إلى ما يجري في ميانمار التي استغاث مسلموها بالعالم الإسلامي بعد أن قام البوذيون بحرقهم وتهميشهم وإبعادهم بمرأى ومسمع من العالم الذي يصف نفسه بالمتحضر، حيث لاذت الهيئات العالمية بالصمت إزاء هذه الأحداث المروعة، وكذلك ما يجري في الصين حيث يعيش المسلمون هناك في أشد حالات الاضطهاد.

مرحلة هامة
ولفت الطيب إلى أنواع أخرى من معاناة المسلمين، مشيرا إلى أن الفقر يصل ببعضهم إلى الاضطرار لتغيير دينه في مقابل الحصول على لقيمات من أجل العيش، في حين أن مسلمين آخرين يعيشون في حالة من الإسراف والبذخ الشديد.

من جانبه، قال المشير عبد الرحمن سوار الذهب -نائب رئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة- إن الاجتماع يأتي وقد تحقق لدولة المقر (مصر) الاستقرار والأمن، وتحقق لها ما تصبو إليه من حكم ديمقراطي سليم، مضيفا أنه يتطلع لأن تسمح ظروف الرئيس المصري محمد مرسي بلقاء وفد من المجلس للاطلاع على رسالته وما حققه من إنجازات.

أما رئيس لجنة القدس د. عزت جرادات فأشار إلى أن اجتماع المجلس الإسلامي يأتي في مرحلة هامة بالتزامن مع موجة الربيع العربي والاتجاه نحو تفعيل قيم العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان وهو ما يجعل المجلس أمام تحديات إنقاذ أمته وإغاثتها من مشاكلها، وهي تحديات تقتضي أن يكون المجلس أكثر كفاءة وفعالية.

المصدر : الجزيرة