120 قتيلا واشتباكات بحلب والبوكمال

مجزرة جديدة في دير الزور
undefined

قال ناشطون سوريون إن اشتباكات وقعت بين الجيش السوري الحر وعناصر الأمن العسكري في مدينة البوكمال الحدودية، بعد سيطرة الجيش الحر على مقر كتيبة للدفاع الجوي بالمدينة، وحصلت الجزيرة على صور تظهر سيطرة الجيش الحر على مقر الكتيبة، في حين ارتفعت حصيلة قتلى الجمعة في سوريا إلى 120 قتيلا.

وأفاد ناشطون بأن الجيش السوري الحر قتل قائد كتيبة الدفاع الجوي في البوكمال وأسر خمسين من الجنود وعددا من الضباط، واستولى على صواريخ كوبرا ومدافع مضادة للطائرات، في حين قُتل تسعة أشخاص في قصف عشوائي على مناطق في المدينة ليرتفع بذلك عدد قتلى الجمعة في سوريا إلى أكثر من 120.

كما حصلت الجزيرة على صور خاصة تظهر سيطرة كتائب شهداء سوريا التابعة للجيش الحر على مواقع في مطار أبو الظهور العسكري في محافظة إدلب.

وفي إدلب أيضا أفاد ناشطون بأن كتائب أحرار الشمال تمكنت من إسقاط مروحية شرق مدينة بنش وقرب مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب، وقال ناشطون إن الطائرة كانت تقصف بلدات في ريف إدلب عندما أسقطت. 

‪عناصر لواء الفتح في أحد المواقع التي سيطروا عليها بحلب‬ (الجزيرة)
‪عناصر لواء الفتح في أحد المواقع التي سيطروا عليها بحلب‬ (الجزيرة)

سيطرة بحلب
وفي حلب، اندلعت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي لا سيما في حيي السكري وسيف الدولة، وقال الجيش الحر إنه هاجم مطار كويرس العسكري بالمدينة ودمر ثلاثا من طائراته.

وقال مراسل الجزيرة في حلب إن أحياء باب النيرب والعامرية وبستان القصر تعرضت لقصف من مدفعية القوات النظامية, كما دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في صلاح الدين وسيف الدولة ومحيط المطار الدولي ومطار النيرب العسكري.

وأكد ناشطون أن الجيش الحر هاجم كتيبة المدفعية ومبنى المخابرات الجوية وحاجزا عسكريا شمالي المدينة، في حين تعرضت مناطق في حمص وريف دمشق ودرعا وإدلب لقصف جوي ومدفعي.

ونقلت رويترز عن القائد العسكري للواء الفتح في حلب الرائد أنس إبراهيم أبو زيد أن الجيش الحر لا يزال يسيطر على أكثر من نصف المدينة بعد شهر من القتال والقصف الجوي.

وأضاف أن الهدف الرئيسي من هذه المرحلة من القتال هو كسب الوقت، مؤكدا أنه "كلما تمسكنا بالأرض التي نسيطر عليها وواصلنا الهجوم لأطول فترة ممكنة خسر النظام على الجبهات الدولية والإقليمية والمحلية وازداد موقف الثوار قوة وأعطانا ذلك فرصة لنعيد التسلح".

وأوضح أن وحدات الجيش الحر تقاتل في قوس من الأحياء الجنوبية الغربية (صلاح الدين وسيف الدولة والعامرية والشيخ سعيد) وهي المنطقة التي شهدت بعضا من أعنف الاشتباكات والقصف على مدار الأسابيع الماضية إلى جانب حيين في الشمال الشرقي هما بستان الباشا والميدان.

وقال مراسل الجزيرة في ريف اللاذقية ناصر شديد إن المجموعات المقاتلة تواجه صعوبات عدة في صراعها مع قوات النظام، أبرزها شح السلاح والذخيرة، وطبيعة المنطقة الجبلية وأهميتها إستراتيجيا للنظام السوري، مما يجعل من الصعب استمرار المقاتلين في السيطرة عليها.

وفي ريف دمشق، تجدد القصف على بلدات الكسوة ومسرابا ويلدا وعربين وسط اشتباكات مع الجيش الحر، فيما تواصل القصف على حيي باب هود وباب تركمان في حمص، بينما لا يزال القصف مستمرا منذ أسابيع على مدن القصير والرستن والبويضة الشرقية وآبل في ريف حمص.

أما حماة فشهدت انفجارات في حيي القصور والفيحاء، قبل أن تطلق قوات الأمن النار على المتظاهرين، بينما اقتحمت دبابات الجيش النظامي منطقة درعا البلد وسط إطلاق نار كثيف، وكذلك الحال في بلدة النعيمة ومدينتي بصرى الشام وداعل في ريف درعا.

المصدر : الجزيرة + وكالات