السلطة تدعو لمباشرة فحص رفات عرفات

تداعيات وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
undefined

وجهت السلطة الفلسطينية الدعوة رسميا إلى معاهد متخصصة للحضور إلى الأراضي الفلسطينية للتحقق من أسباب وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

فقد قال اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق في ظروف وفاة الرئيس الراحل إن السلطة الفلسطينية قامت بالاتصال مع المعهد السويسري ومعاهد أخرى، ووجهت لها دعوة للحضور إلى الأراضي الفلسطينية لإجراء الفحوص اللازمة للتحقق من أسباب وفاة عرفات.

وأضاف الطيراوي أن المعهد السويسري طلب موافقة سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل وهي بصدد الاتصال مع المحامين عنها في فرنسا لتأمين كل ما يلزم.

وكانت السلطة قد طالبت سابقا بتحقيق دولي على شاكلة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري, وتواترت الدعوات في الساحة الفلسطينية إلى تفعيل التحقيقات الداخلية، في ضوء نتائج التحقيق الاستقصائي الذي أجرته الجزيرة، والذي توصل إلى اكتشاف آثار لمادة البولونيوم المشعة في ملابس ومقتنيات خاصة بعرفات.

كما رفعت سهى عرفات دعوى لدى محكمة في باريس تطالب فيها السلطات الفرنسية بالتحقيق في ظروف وفاة زوجها الذي وافته المنية في مستشفى بيرسي العسكري قرب باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2004.

وتأتي هذه الخطوة بعد التحقيق الذي أجرته شبكة الجزيرة بعنوان "ماذا قتل عرفات؟" والذي خلص إلى وجود آثار لمادة البولونيوم السامة في عدد من الأغراض والمقتنيات التي كان يستعملها عرفات عندما كان نزيلا في المستشفى الفرنسي، واحتفظت بها أرملته إلى أن سلمتها لفريق الجزيرة الذي عرضها على مختبر علمي في سويسرا.

وأعاد تحقيق شبكة الجزيرة -وهو ثمرة عمل تواصل طيلة تسعة أشهر- إلى الواجهة قضية وفاة عرفات الغامضة، وعززت نتائجه فرضية تسميمه مما أدى لإصابته بانهيار صحي مفاجئ في أكتوبر/تشرين الأول 2004 بمقره في رام الله، حيث كان يقيم تحت الحصار الإسرائيلي، ونقل لاحقا إلى فرسا وتوفي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه.

وقال خبراء في علم الأدلة الجنائية إن ما توصل إليه باحثون دوليون من وجود مستويات عالية من البولونيوم في مقتنيات الزعيم الفلسطيني الراحل دليل على تسميمه، في حين طالب حقوقيون بعقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث تشكيل لجنة تحقيق دولية في مقتل الزعيم الفلسطيني. ودعا الخبراء إلى مزيد من التحقيق العلمي وفحص رفات عرفات، وقالوا إن أي تأخير قد يضر بنتائج التحقيق.

المصدر : الجزيرة