182 قتيلا بسوريا واشتباكات بدمشق

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 182 قتيلا سقطوا في سوريا أمس الثلاثاء معظمهم في دمشق وريفها وإدلب، فيما نشبت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي تشرين في دمشق.
 
يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه إلى 27 قتيلا حصيلة ضحايا تفجير السيارة المفخخة الذي استهدف موكب تشييع مواطنين اثنين مواليين للنظام في جرمانا إلى الجنوب الشرقي من دمشق، وهو حي تسكنه أغلبية مسيحية ودرزية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكانت حصيلة سابقة للتلفزيون السوري الحكومي أشارت إلى سقوط 12 قتيلا في التفجير إضافة إلى 48 جريحا.

ونقلت رويترز عن شهود عيان قولهم إن السيارة انفجرت عند مدخل المقبرة الدرزية، ملحقة أضرارا بالغة بالمباني القريبة وبالسيارات المتوقفة في المكان.

‪‬ ناشطون قالوا إن خمسة مدنيين أعدموا في جوبر حيث سقطت المروحية(وكالات)
‪‬ ناشطون قالوا إن خمسة مدنيين أعدموا في جوبر حيث سقطت المروحية(وكالات)
وجاء الانفجار في وقت كثف فيه الجيش النظامي عملياته في الضواحي الشرقية لدمشق حيث سقط عشرات القتلى والجرحى.

وبموازاة ذلك قال ناشطون إن اشتباكات نشبت بين الجيشين الحر والنظامي في حي تشرين بالعاصمة دمشق، بينما جدد الجيش النظامي قصفه بالمدفعية والمروحيات العسكرية لأحياء القابون وجوبر على خلفية إسقاط مروحية للنظام في حي القابون.

 
كما هاجمت عناصر من الأمن والشبيحة أحياء في دمشق منها: برزة وكفرسوسة والمزة والحجر الأسود.
وفي حي جرمانا بدمشق وقعت أربعة انفجارات، ولا ينفصل ما يجري في دمشق عن ريفها، خاصة في الغوطة الشرقية حيث قصف النظام بالطائرات والمدفعية مدن وبلدات زملكا وعربين وجسرين وحمورية، فضلا عن السيدة زينب وحجيرة والسبينة.
 
موجة نزوح
وتحدث ناشطون عن موجة نزوح كبيرة تشهدها مناطق من الغوطة الشرقية في ريف دمشق بسبب القصف العنيف وخشية الحصار.

وكان الناشطون تحدثوا الأحد عن العثور على نحو 400 قتيل في داريا الواقعة في الغوطة الغربية، قالوا إنهم سقطوا برصاص الأمن السوري.

وينفي النظام السوري أن يكون في مواجهة ثورة، ويتحدث عن مؤامرة غربية تركية خليجية تنفذها من يصفها بـ"عصابات إرهابية مسلحة".

وتمنع السلطات السورية من تغطية الاحتجاجات أغلب وسائل الإعلام الدولية المستقلة التي تعتمد في متابعاتها عموما على تسجيلات يبثها الناشطون والنظام، ويصعب في أحيان كثيرة التحقق من صدقيتها.

وتبدو معارك ضواحي دمشق في الأيام الأخيرة مؤشرا على أن تركيز الصراع العسكري بدأ يعود إلى العاصمة بعد أن انتقل لأسابيع إلى حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا.

لكن الاشتباكات استمرت مع ذلك عنيفة في حلب، حيث تحدث ناشطون عن مقتل 20 شخصا أمس في قصف للجيش النظامي على أحياء الزبدية والإذاعة وسيف الدولة والشعار.

كما تحدثوا عن مقتل 16 في قصف جوي ومدفعي على سهل الغاب في ريف حماة.

وقالت الهيئة العامة للثورة من جهتها إن 17 شخصا قتلوا في قصف جوي وصاروخي على بلدة كفرنبل في ريف إدلب.

وذكرت لجان التنسيق المحلية أن خمسة جنود تمت تصفيتهم في ريف اللاذقية وهم يهمون بالانشقاق.

المصدر : وكالات