نزوح بريف دمشق وقتال عنيف بحلب
ومن جانبها، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن ستة قتلى سقطوا بريف اللاذقية اليوم أيضا، ومثلهم في ريف دمشق، وقتيل واحد في كل من حلب وحمص ودير الزور وإدلب. وكانت الهيئة وثقت 256 قتيلا أمس بينهم 161 في دمشق وريفها، وكان بين الضحايا 29 طفلا و12 سيدة.
وفي غضون ذلك، تحدثت الهيئة عن آلاف النازحين في الغوطة الشرقية ومدينة كفربطنا بريف دمشق خوفا من الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام على المنطقة، وبثت صورا لهم.
وفي هذا السياق، قال عضو مجلس قيادة الثورة السورية في ريف دمشق محمد السعيد -في اتصال مع الجزيرة- إن مدينتيْ زملكا وعربين شهدتا نزوحا كبيرا للسكان بسبب القصف باتجاه بلدات الغوطة الشرقية الأخرى والعاصمة دمشق، مشيرا إلى نزوح أكثر من ألفي شخص خلال الساعات الأخيرة من زملكا وحدها.
وأفاد الناشط باستمرار قصف قوات النظام منذ فجر اليوم على زملكا وعربين وعين ترما وقدسيا والسيدة زينب بالريف الدمشقي، وتحدث عن اكتشاف مزيد من جثث ضحايا المجزرة الأخيرة في داربا، إضافة للعثور على عشرات الجثث مكبلة الأيدي في معضمية الشام.
معارك حلب
في هذه الأثناء، تتواصل المعارك في عدة أحياء من مدينة حلب شمال البلاد بين قوات النظام وكتائب الجيش الحر، مع تجدد القصف المدفعي ومن الطيران الحربي على عدة أحياء، وتركز على الأحياء الشرقية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن أحياء الأنصاري وبستان الباشا والمرجة تعرضت لقصف مدفعي وغارات جوية من قبل قوات النظام. كما أعلن الجيش الحر سيطرته على منطقة أرض العجور.
وقال عضو المجلس الثوري في حلب وريفها أبو فراس الحلبي -للجزيرة في اتصال من حلب- إن القصف استمر على حي مساكن هنانو، كما استمرت الاشتباكات العنيفة في أحياء صلاح الدين وسيف الدولة والإذاعة، مع مواصلة الطيران الحربي قصف مناطق الريف الحلبي، خاصة في دارة عزة الأتارب وعندان، مما تسبب في تهجير المدنيين.
وبالقرب من حلب في إدلب، واصلت قوات النظام اليوم قصف مدينة أريحا وكفر نبل ومعرة النعمان مع إطلاق السكان نداءات استغاثة، وفق ما أفاد به ناشطون.
وإلى الجنوب وسط البلاد، سقط جرحى في القصف العشوائي على المنازل في مدينة القصير والقرى المحيطة بمحافظة حمص. كما قصفت قوات النظام السوري درعا في الجنوب، وسط اشتباكات بين جيش النظام وكتائب الجيش الحر في درعا البلد، وفق ما أفادت به شبكة شام.
وفي دير الزور شرقا، أفاد ناشطون بقصف الطيران لمدينتيْ البوكمال والصالحية، وقصف حي الجبيلة في دير الزور بالهاون والمدفعية.
وفي نفس المنطقة، أفاد ناشطون سوريون بأن لواء درع الفرات التابع للجيش السوري الحر والعامل في دير الزور, اشتبك مع جيش النظام في المدينة. وأعلنت هذه المجموعة من الجيش الحر أنها قتلَت عددا من جنود الجيش النظامي وتمكنت من أسر ضابطين. وقال قائدها إن الجيش الحر سيحسِن معاملة الأسرى وفق الاتفاقيات الدولية.
ويعاني سكان دير الزور من شح المواد الغذائية نتيجة استمرار القتال، ونتيجة الحصار الذي تفرضه القوات النظامية على المناطق التي لا تخضع لسيطرتها. ويشتكي السكان أيضا من غلاء المواد الغذائية لانخفاض قدرتهم الشرائية بسبب التضخم.